الثلاثاء 21 مايو 2024

باحث: إنجازات مصر في الاقتصاد الأخضر يجعلها مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة

الدكتور فرج عبد الله

اقتصاد1-11-2021 | 17:00

حسن رزق

قال الدكتور فرج عبد الله مدرس الاقتصاد المساعد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إن الدولة المصرية قطعت شوطًا كبيرًا في عملية إعادة الإعمار والمخططات للدولة المصرية متمثلًا في المدن الجديدة التي تتماشى مع النظم الحديثة ونظم المدن الذكية لتقليل الانبعاث والاعتماد على الطاقة النظيفة، لافتًا إلى أن ملف العمران يعد واحدًا من الملفات التي تعتبر مدخلًا للحد من التغير المناخي. 

وأوضح عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الدولة المصرية خطت خطوات كبيرة في ملف الطاقة، وأن الطاقة الحفرية تمثل تقريبًا ما يزيد على 85% من ظاهرة الانبعاثات التي تؤثر على التغير المناخي، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ساهمت بأكثر من 75% من المحطات التي تم تدشينها خلال الفترة الماضية على مدار السبع سنوات تعتمد كليا على الطاقة النظيفة، و25% المتبقية تعتمد على الغاز الطبيعي، ما يدل أن الدولة اهتمت بتقليل معايير الانبعاثات التي تضر المناخ. 

وأكد الخبير الاقتصادي أن تلك التطورات تتفق مع أهداف الدول الأوروبية التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات باعتبارها الأكثر تضررًا من التغير المناخي، لافتًا إلى أن تلك الإنجازات تعمل على تحول مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، والذي يتمثل في العديد من المشاهد خلال الفترة الحالية عن طريق محطات الطاقة المتجددة سواء الشمسية وغيرها، مؤكدًا أن هناك مؤسسات دولية صنفت الدولية المصرية باعتبارها الأبرز تطورًا في مجال الطاقة. 

وأشار إلى أن هناك جانبًا اقتصاديًا يعود على مصر من قمة تغير المناخ، أهمها تسويق المنتجات التي اهتمت بها الدولة المصرية وهي الطاقة، والذي يعمل على تعزيز موقفها التفواضي لجعلها مركزًا إقليميا للطاقة، والذي يعود بأكثر من منفعة والتي من أهمها أن الدولة المصرية تستطيع أن تأخذ من الأمم المتحدة والدول الراعية للحفاظ على البيئة المنح والإعانات باعتبارها مكافئة للدول التي تحد من الانبعاثات، كما ستعمل على زيادة فرص استدامة النمو من الداخل.

وأكد أن تدفق رؤوس الأموال للداخل يعمل على إعادة المؤشرات والتي من أهمها، ميزان المدفوعات بجانب التحويلات الرأسمالية بجانب الاحتياطي النقدي الأجنبي والذي يعمل على تعزيز العملة أمام باقي العملات، لافتا أنه سيزيد من فرصة ضبط الأسواق في الداخل كبيرة، بجانب أنه سيعمل على توفير المنتجات التي تدخل في عمليات الإنتاج بشكل تنافسي، للقدرة على إنفاق الالتزامات الدولارية في أي وقت وبأي تكلفة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل لمقر انعقاد قمة تغير المناخ بجلاسكو، في الدورة الـ 26 وكان في استقباله، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وأنطونيو جوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، وتنطلق قمة المناخ اليوم في جلاسكو بمشاركة 190 دولة من أنحاء العالم، ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدورة 26 لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر بمدينة جلاسكو.