أكد عاطف سعداوي، الباحث والمحلل السياسي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن حديث الصحف السعودية عن تمويل رجال الأعمال القطريين للجماعات الإرهابية كان واضحا وصريحا  للغاية.

وأضاف سعداوي في تصريح خاص لـ"الهلال اليوم"، أن الكثير من أسماء رجال الأعمال في قطر مدرجة على اللائحة الأمريكية لقوائم الإرهاب، لافتًا إلى وجود اتهامات بأن قطر تسمح لعدد من الشخصيات العامة والمسؤولين الذين يتمتعون بحصانة لديها بجمع الأموال والتبرعات  للجماعات المتطرفة مثل جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" سابقًا.

وأكد الباحث والمحلل السياسي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أن استضافة قطر لقاعدة العديد الأمريكية، لم يعد سببًا كافيا لغض الولايات المتحدة الأمركية نظرها عن دعم الدوحة للإرهاب، لافتًا إلى أنه لا يوجد دليل واحد على أن قطر حاولت ملاحقة أي من المدرجين على قوائم الإرهاب، بل جميعهم يتمتعون بحرية مطلقة داخلها، مما يعني أن ما يحدث هو سياسة دولة متعمدة أن تغض الطرف عن الإرهاب وجرائمه.

 

ولفت إلى أن الدور القطري في دعم الإرهاب في ليبيا وسوريا، لايقف عند حدود التمويل فقط، ولكنها تقدم لهم الأسلحة الحية وهذا مثبت بالفعل في الكثير من التقارير الأمريكية، لافتًا إلى أن  قطر هي الدولة الوحيدة التي يوجد لديها مكتب تمثيل رسمي لحركة طالبان، كما أن معظم أعضاء حماس موجودين داخل الدوحة.

واستطرد، البحث والتحري أثبت أن الدعم القطري للجماعات الإرهابية قديم وغير مرتبط بالثورات العربية التي سميت بالربيع العربي، ولكنه من قبلها بكثير، حيث كشفت التحقيقات أن الدوحة تدعم الإرهاب من منتصف التسعينيات تقريبًا، ففي 1995 كشفت الحكومة الأمريكية أن كبار المسؤولين في قطر كانوا يتسترون على إرهابي متورط في مخطط تم إحباطه لتفجير طيارة مدنية كانت في طريقها إلى أمريكا.

 

يذكر أن أربعة دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن بالإضافة إلى مصر، وليبيا أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب"، بحسب بيانات رسمية.