لحظات من المتعة تحولت إلى نكبة، حيث توفى شخص إثر حادث سقوط تلفريك وتحطمه على الأرض في جمهورية التشيك وذلك قبل يوم من الموعد المقرر للقيام بصيانة عربة التلفريك والتي كانت مخطط لها أن تستغرق صياناتها إسبوعين.

وقال مسؤولون إن إحدى مقصورتين قد سقطتا من الكابل الخاص بها في شمال البلاد، و تابع "إن المتوفي هو موظف كان متواجد بمفرده في العربة التي سقطت على سفح الجبل".

وبينما أكد رجال الإنقاذ إنه تم نجاة حوالي  15 شخصًا آخرين و لم يصاب أي من منهم بإصابات من العربة الثانية.

وأعلن المتحدث باسم الانقاذ مايكل جورجيف للتلفزيون التشيكي: "فقد سقطت إحدى العربات وهي في طريقها إلى الأسفل، كان هناك شخص بالداخل توفي للأسف متأثرا بجروحه".

وأضاف "لحسن الحظ بقيت المقصورة الأخرى في مكانها الطبيعي، وتم إنقاذ حوالي 15 شخصا، ولحسن الحظ أنهم بلا إصابات ، لكنهم عانوا من صدمة نفسية."

وتعد تلك الحادثة هي الأولى التي تتعلق بأقدم تلفريك في جمهورية التشيك والذي يعود تاريخ نشأته إلى عام 1933، والتي تديرها السكك الحديدية التشيكية، وتصل تقريبًا إلى قمة جبل جيستد وذلك على ارتفاع 3300 قدم أي حوالي ما يعادل "100 متر" بالقرب من مدينة ليبيريتش.

ويتكون التلفريك  من واحد أو اثنين من الكابلات الثابتة، وكابينة يختلف حجمها بحسب اختلاف الغرض من إنشائه فهو له إستخدامات أخري بخلاف استخدامه كوسيلة ترفيهية لمشاهدة المناظر الطبيعة في الهواء، فهو وسيلة نقل تعمل بالكهرباء، و تكمن أهميته في المناطق الخطيرة كالجبال التي يصعب فيها المشي علي القدمين أو استخدام وسائل  المواصلات الأخرى، كما أن له أهمية في نقل البريد، ويوجد به محول كهربائي متصل بالكابينة التي تتحرك صعودا وهبوطا ومحطات توقف بين طرفي المسار.

وينتشر التلفريك في بشكل واسع في  الكثير من دول أوروبا الغربية مثل: ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، النمسا ، سويسرا، فرنسا، السويد، إلى جانب العديد من الدول الأخرى حول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وأرمينيا وتشيلي والعراق ولبنان وكذلك في المملكة العربية السعودية حيث كانت تهدف تسهيل إلى نقل الحجاج من الطائف إلى مكة.