اكتسب أحد مصممي الأزياء الإندونيسيين شهرة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب تخصصه في تصميم ملابس للقطط، حيث يتابعه العديد من رواد التواصل الاجتماعي على قناته على اليوتيوب.

وعلى حسب ما أوردته وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، فلقد حصد بالفعل مصمم أزياء للقطط الإندونيسي ملايين المشاهدات لمقاطع الفيديو والصور التي تعرض قططه النموذجية التي ترتدي تصميمات ملونة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

يتطلع مصمم الأزياء فريدي لمعرفة رأي محبي القطط في اليابان في "تصميم الأزياء الراقية".

صرح الرجل البالغ من العمر 40 عامًا: "أعتقد أن اليابان هي القبلة الأساسية لأسلوب حياة القطط الأليفة في العالم مع مقاهيها ومطاعمها".

وقال إن اليابان كانت مصدر إلهام لعشرات الأزياء، من الإبداعات البسيطة إلى تصاميم الملابس الأكثر تعقيدًا التي تضم أبطالًا خارقين وشخصيات ألعاب شهيرة على الإنترنت، والتي عند النظر إليها من الأمام ، تبدو القطط وهي ترتدي الأزياء، والتي تتميز أيضًا بزوائد للذراع ، وكأنها إنسان يمشي على الأرض.

وقال خلال مقابلة أجريت معه مؤخرًا في الاستديو الخاص به في مقاطعة جاوة الغربية بإندونيسيا، والذي يديره هو وشركاؤه: "بالنسبة لليابان، فإنها تعتبر من أقدم البلاد التي صممت العديد من الأشكال المتنوعة من الملابس الفريدة ذات الجودة العالية للقطط وبأسعار تنافسية".

جذبت تصميماته الفريدة للقطط عددًا متزايدًا من العملاء الدوليين، بما في ذلك من ماليزيا والفلبين وتايلاند والولايات المتحدة.

وتبيع شركة فريدي حوالي من خمسة إلى 10 قطع في اليوم، بأسعار تتراوح بين 33 ألف روبية أي ما يعادل، 2.30 دولارًا أمريكيا إلى 220 ألف روبية. 

وكان يكسب عادةً حوالي 1.20 مليون روبية شهريًا قبل الوباء، لكن الطلب بين مالكي القطط الذين يبقون في المنزل بسبب كورونا ارتفع، حيث قفزت المبيعات من ثلاث إلى خمس مرات الضعف من ذي قبل.

لا يزال السوق المحلي يشكل الجزء الأكبر من مبيعاته، لكنه رأى مؤخرًا أن المزيد من العملاء متواجدين في الخارج.

وقد حصل فريدي على دورة الخياطة عندما كان في الكلية، حيث إنه منذ أن كان طفلاً وهو يهتم بالتطريز أثناء مشاهدة والدته وهي تخيط الملابس على ماكينة الخياطة الخاصة بها.

وبعد أن جعل ملابس القطط هواية له ، قرر متابعتها بدوام كامل، وترك وظيفته كمدرس في مدرسة ابتدائية في عام 2017 وقرر فتح متجر خياط لملابس القطط. 

بدأ فريدي الذي أقنعه شقيقه الأكبر، في بيع تشكيلة القطط الخاصة به عبر الإنترنت في عام 2018، وبدأت الملابس تكتسب شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن فريدي واجه أيضًا انتقادات من أصحاب الحيوانات الأليفة الذين يعتقدون أن القطط لا ينبغي أن ترتدي مثل هذه الملابس، وهو يوافق على أنه لا ينبغي أبدًا إجبار القطط على ارتداء الملابس وارتدائها لفترات قصيرة فقط، يقول إن ثلاثة فقط من قططه السبعة التي يملكها لا تتردد في ارتداء الأزياء.

يقول فريدي إنه يعتبر ملابس الساموراي التي يرتديها مع اهتمامه الشديد بالتفاصيل، والمكتملة بـ "سيف مصغر" و "خوذة معدنية" ، واحدة من روائعه.

وقال ضاحكًا: "لقد عرض أحد محبي القطط بالفعل شرائه مني بسعر جيد ، لكنني ما زلت لا أريد بيعه وأفضل الاحتفاظ به".

على عكس ملابس الساموراي، فإن أزياء الكيمونو الجاهزة للارتداء أبسط وتأتي بألوان زاهية مختلفة، بما في ذلك اللون الوردي ، وهو الأكثر شيوعًا.

وقال فريدي إنه يحلم بإقامة معرض لملابس القطط في اليابان وأماكن أخرى في العالم بمجرد انتهاء الوباء.