قال الدكتورة هدى الملاح خبيرة دراسات الجدوى، إن دعوة مصر لقمة تغيير المناخ بـ"جلاسكو" ضمن كبريات الدول النامية المشاركة يعكس دورها علي المستويين الإقليمي والدولي، لافتة إلى أن مصر علي المستوى الإقليمي تعتبر مفتاح الوطن العربي، نتيجة احتوائها بكافة القضايا التي تخص المنطقة ككل. 

وأوضحت خبيرة دراسات الجدوى في تصريحات  لـ"دار الهلال" أن أغلبية الدول أولت اهتمامها الشديد بقمة تغيير المناخ لما تسببه الدول المصنعة والنامية من عوادم تؤثر بالسلب علي الثروة البشرية والبيئية، كما أن له مردود سلبي علي الاقتصادات حول العالم، وكذلك بالسلب علي العمليات الإنتاجية. 

وتابعت: مصر لديها تجربة رائدة في الاقتصاد الاخضر، والاعتماد على الطاقة النظيفة، وتسعى أيضا، لتوجيه الدول المعنية لمكافحة تغيرات المناخ، نحو العمل لصالح أفريقيا والدول النامية، لافتة أنه في ختام قمة تغيير المناخ سيكون هناك اتفاقيات بخصوص أساليب التمويل مقابل الضرر الناتج عن الدول المصنعة والمتقدمة الذي تتأثر بها الدول النامية تعويضا عن الضرر والخسارة التي تصيبها من خلال التغيير المناخي. 

وأشارت "الملاح" إلي أن تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام المقبل 2022، يعكس حرص الدولة المصرية واهتمامها بالقضايا الدولية، وكذلك حرص الدولة علي تقديم تجاربها الناجحة في هذا المجال، مثل قضية تغير المناخ، لما تسببه من أضرار صحية واجتماعية وبيئية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وصل لمقر انعقاد قمة تغير المناخ بجلاسكو أمس، في الدورة الـ 26 وكان في استقباله، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وأنطونيو جوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، وتنطلق قمة المناخ اليوم في جلاسكو بمشاركة 190 دولة من أنحاء العالم، ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر بمدينة جلاسكو.