في إطار جهود الدولة للتصدي لتفشي جائحة كورونا، ومحاولة تطبيق الإجراءات الاحترازية وتوسيع نطاق التطعيم، فقد أعلنت الحكومة عن بدء تطعيم الفئات العمرية بدا من عام 15 حتي 18 سنه بلقاح فايزر، حرصا من الدولة على تحصين هذه الفئة العمرية، وأكد خبراء أن هذه تعد خطوة هامة وجدية من الدولة، وخاصة وأن هذه الفئة العمرية نشطه بالنسببة للعدوى، كما أن لقاح فايزر أثبت أمانه وفعاليته تجاه هذه الفئة العمرية.

وكشف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي  والبحث العلمي، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أنّه سيتم خلال ساعات، إعلان آليات بدء تطعيم الفئة العمرية من 15 لـ18 عاما بلقاح فايزر، الذي تتوافر منه حاليا نحو 8 ملايين جرعة، موضحا أنّه اعتبارًا من يوم 15 نوفمبر الحالي، فلن يُسمح بدخول الجامعات لمن لم يتلق اللقاح المضاد للفيروس.

خطوة صحيحة ومهمة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد عز العرب، المستشار العلمي لمركز الحق في الدواء، إن إعلان الدولة عن بدء تطعيم الفئات العمرية من 15 إلى 18 سنه بلقاح فايزر، اتجاه صحيح ومهم خاصة أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمدت تطعيم الطفال من سن 12 إلى 16 سنه بلقاح فايزر.

وأوضح عز العرب، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه من المتوقع أن يتم اعتماد تطعم الأطفال حتي سن الخمس سنوات بلقاح فايزر في القريب العاجل، فهذا اتجاه مهم في الفترة القادمة ومع ظل وجود واستمرار جائحة كورونا، وخاصة أن هذه الفئة العمرية  من 15 إلى 18 هي فئة نشطة اتجاه الفيروس، فيمكن أن يكونوا وسيلة لنقل العدوي لذويهم في المنازل والأخرين في الخارج والمدارس.

وأضاف أنه هذه خطوة صحيحة من الدولة وسواء المجتمع الطبي أو المدني نقوم بتشجيع هذه الخطوة الهامة، ومن المتوقع أن لا تختلف المضاعفات أو فاعلية اللقاح بالنسبة هذه الفئة عن فئة الأشخاص البالغين، فحتي جرعة الأدوية للبالغين تكون من سن 12 عام، لذلك هذه الفئة العمرية في حال وجود أعراض جانبية متوقعة ستكون نفس أعراض البالغين كارتفاع بسيط في حرارة الجسد، أو بعض آلام في بعض العضلات أو آلم موضعي مكان الحقن نفسة.

وأشار أنه أحيانا وهذ نادر الحدوث ممكن حدوث حساسية بسيطة من هذا اللقاح، وهذه هي أهم الأثار الجانبية ولكنها لا تستدعي دخول المستشفى ولم يحدث أنه تم تسجيل ذلك، فهي أثار بسيطة ولا يشترط حدوثها مع الجميع.

كفاءه وفعالية لقاح فايزر

ومن جانبه، قال الدكتور فايد عطية، أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة، إن بدء الحكومة المصرية بتطعيم الفئة العمرية من 15 إلى 18 سنه هو إجراء قوي ومهم لعدة أسباب أهمها، أن لقاح فايزر هو اللقاح الوحيد وسط اللقاحات المعروضة الذي تم تجربته على الفئات العمرية الأقل من 18 عام.

وأوضح عطية، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، فهناك دراسات أجريت على الفئة العمرية بدابة من عام 16 وهناك دراسة أخري أجريت على سن 12 أيضا، وكلا الدراستين أثبتوا كفاءة وأمان اللقاح على هذه الفئات العمرية الأقل من سن 18عاما، فهذا إجراء جيد ومهم في ظل الأوضاع الراهنة، لزيادة نسبة التطعيمات مما سيقلل نسبة العدوي وانتشار الفيروس في مصر.

وأضاف أنه من المهم أن يكون اللقاح لهذه الفئة العمرية هو فايزر نظرا لدقته وفاعلية في التجارب على هذه الفئة العمرية، كما  أن الدراسات التي أجريت علية أثبتت أن فاعليته في هذه الفئة تشبه بشكل كبير فاعليته على الفئة العمرية البالغة، لأن لقاح فايزر من اللقاحات العالية الكفاءة حيث تصل كفاءته بعد الجرعة الثانية نحو 95% والأمان فيه عالي جدا، ولم يثبت في لقاح فايزر وجود أعراض جانبية خطيرة إلا في بعض الحالات القليلة والنادرة.

وأشار إلى أنه يوجد به الأعراض العادية التي توجد في أي لقاح، من صداع و إجهاد وارتفاع طفيف في درجات الحرارة ألم مكان الحقن، وهي أمور طبيعية نتيجة اللقاح يسهل تداويها، وتم تجربتها على الحوامل والمرضعات ولم يكن فيها أي خطورة، وأتوقع من الحكومة الفترة القادمة أن تدرج الحوامل والمرضعات ضمن فئات التطعيم.