دقت دراسة حديثة ناقوس الخطر من اتساع الفجوة بين الرجال والنساء في معدلات الوفيات في العديد من البلدان حول العالم لافتة إلى تزايد احتمالات وفاة الرجال، مقارنة بالنساء.

ففي عام 2019 شكلت وفيات الذكور من عمر 10 إلى 24 عاما ما نسبته 61 في المائة، أي الثلثين من إجمالي الوفيات العالمي، في حين سجلت هذه الفئة من معدلات وفيات الذكور ما نسبته 15,3 في المائة في عام 1950.

وسجلت الفجوة أكبر اتساع لها في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث بلغت معدلات الوفيات بين الرجال في عمر 20 إلى 24 عاماً ثلاثة أضعاف وفيات النساء، وشرحت الدراسة السبب الرئيسي في ذلك إلى الصراعات والعنف بين الرجال في عمر 15 إلى 24 عاماً في تلك المنطقة، التي لم تشهد تحسنا في معدلات الوفيات في هذه الفئة العمرية على مدار الـ20 سنة الماضية.

هذا وتنوعت الأسباب الرئيسية لوفيات الرجال في عام 2019 باختلاف السن والمنطقة، وكانت الحوادث السبب في أغلب حالات الوفاة لفئة الصبية في عمر 10 إلى 14 عاما، وذلك في جميع المناطق باستثناء المناطق مرتفعة الدخل، حيث كان السرطان هو السبب الرئيس فيها، وباستثناء جنوب آسيا ومنطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث كان السبب هو الإصابة بالأمراض الناتجة عن استهلاك المياه والأطعمة الملوثة.

أما بين الرجال في عمر 15 إلى 24 عاماً فكان السبب الأكثر شيوعاً للوفاة هو "حوادث وسائل النقل" في جميع المناطق تقريبا، بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 10 أسباب كانت مسئولة عن 55% من الوفيات البالغ عددها 55.4 مليون وفاة في العالم.

وقسمت المنظمة هذه الأسباب الى 3 فئات، أمراض تتعلق بالقلب والأوعية والجهاز التنفسي ومشاكل خلال الولادة.