الخميس 20 يونيو 2024

مصر تبدي استعدادها لاستضافة قمة المناخ المقبلة.. وخبراء: يؤكد عزمها وضع حد للتغيرات المناخية

التغيرات المناخية

تحقيقات3-11-2021 | 18:25

إسراء خالد

تؤثر التغيرات المناخية سلبيًا على ملف المياه، وتنذر بتفاقم أزمة العجز المائي، التي تعاني منها الكثير من الدول، وعلى رأس القطاعات التي تتأثر بالتغيرات المناخية، قطاع الزراعة إذ أنه يعتمد بشكل أساسي على المياه.

وفي إطار الحرص على التأقلم مع التغيرات المناخية، ووضع حد لظاهرة الاحتباس الحراري، عقدت مختلف الدول قمة المناخ بجلاسجو والمتوقع لها أن تحقق الكثير من النجاحات بملف التغيرات المناخية، وأعلنت مصر تطلعها لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم؛ مما يبرهن عزم الدولة على التوصل لحل فيما يتعلق بملف التغيرات المناخية.

وذكر خبراء الموارد المائية، أن قمة الـ«كوب 26» تتوقف قدرتها على تحقيق نجاحات، على استجابة الدول الصناعية الكبرى والتزامهم بإجراءات الحد من الانبعاثات التي تؤثر على زيادة مشكلة الاحتباس الحراري، وتنعكس بدورها على زيادة مشكلة التغيرات المناخية، بالإضافة إلى أن التغيرات المناخية تتسبب في قصر أعمار النبات، والتأثير سلبيًا على الإنتاجية، بالإضافة إلى الاخلال بتوازن الدورة المائية العالمية، وإلحاق اضطراب بمواعيد سقوط الأمطار.

قمة الـ«كوب 26»

قال الدكتور أحمد فوزي، أستاذ المياه واستصلاح الأراضي بمركز بحوث الصحراء، إن اجتماع الدول في الـ«كوب 26» غاية في الأهمية، ومن المتوقع أن تحقق الكثير من النجاحات بملف التغيرات المناخية.

وأوضح فوزي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن قمة الـ«كوب 26» تتوقف قدرتها على تحقيق نجاحات، على استجابة الدول الصناعية الكبرى والتزامهم بإجراءات الحد من الانبعاثات التي تؤثر على زيادة مشكلة الاحتباس الحراري، وتنعكس بدورها على زيادة مشكلة التغيرات المناخية، والتأثير على سقوط الأمطار واضطرابها من حيث مواعيدها، وكمياتها.

ونوه بأن ارتفاع درجات الحرارة تتسبب في حدوث اضطرابات في المناخ، وارتفاع نسبة التبخر، والتي قد ينتج عنها الجفاف في بعض المناطق، وزيادة الطلب على المياه في أماكن آخرى، خاصًة زيادة الطلب على مياه الشرب، والري، مشددًا على أن التغيرات المناخية ساهمت في انتشار بعض الأمراض التي لم تكن متواجدة من قبل.

وأشار أستاذ المياه، إلى أن التغيرات المناخية تتسبب في قصر أعمار النبات، والتأثير سلبيًا على الإنتاجية، بالإضافة إلى الاخلال بتوازن الدورة المائية العالمية، وإلحاق اضطراب بمواعيد سقوط الأمطار، وكميتها، مشددًا على أن قطاع الزراعة على رأس القطاعات التي تتأثر بالتغيرات المناخية، خاصًة فيما يتعلق بمعدلات الري فهناك نوعين من النبات أحدهما يحتاج إلى المياه للنمو، والآخر يحتاج إليها لمقاومة الحرارة، وتسبب ارتفاع درجات الحرارة في تناقص الفترات بين دورات الري، ومن ثم استهلاك كميات مياه أكثر في الري.

مشاكل التغيرات المناخية

ومن جهته، قال الدكتور ضياء الدين القوصي، خبير الموارد المائية، إن قمة المناخ التي تم عقدها في جلاسجو جاءت في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول من مشاكل بالتغيرات المناخية والتأثر بالاحتباس الحراري الذي يزيد خطر انهيار الجليد في القطبين وارتفاع منسوب المياه بالبحار؛ مما ينذر بزيادة معدلات الفيضانات وتعرض الكثير من المدن الساحلية للغرق.

وأوضح القوصي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن دول العالم تتضافر جهودها في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والذي سلط المؤتمر الضوء عليه بشكل خاص إيمانًا بخطورته على ملف البيئة والمياه، منوهًا إلى أن تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم، يؤكد عزمها على التصدي لمشاكل التغيرات المناخية التي تتسبب في تفاقم أزمة العجز المائي.

ونوه إلى أن ملف تغير المناخ يؤثر سلبيًا على العديد من القطاعات، على رأسها قطاع الزراعة والري والذي يعد أكثر القطاعات استهلاكًا للمياه، إلى جانب تسببه في التأثير سلبيًا على الحياة البيولوجية والإنذار بانقراض عدد من الكائنات الحية التي قد لا تقدر على مواكبة التغيرات المناخية الحادة.

قمة المناخ في جلاسجو

يشار إلى أن المتحدث باسم الرئاسة، بسام راضي، صرح بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، ركز خلال أعمال قمة المناخ في جلاسجو، على الموضوعات التي تهم الدول النامية بشكل عام، والإفريقية على وجه الخصوص، خاصة ما يتعلق بتعزيز الجهود لدفع عمل المناخ الدولي، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة التزام الدول الصناعية بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وكذلك تأكيد تطلع مصر لاستضافة الدورة القادمة لقمة تغير المناخ خلال العام القادم.