السبت 11 مايو 2024

تظهر فى رمضان فى عمل واحد فقط .. ابتهال الصريطى : أحاول انتقاء أفضل المعروض علىّ

5-6-2017 | 14:21

حوار: نانسي عبد المنعم - عدسة: مازن ماهر

هى عاشقة للفن بكل أنواعه. نشأت فى بيت فنى بامتياز، فكان الأب والأم بمثابة معلميْن لها، والداها الفنان سامح الصريطى والفنانة نادية فهمى، اللذان لم يعلما عن موهبتها أى شىء إلا عندما فوجئا بها ضمن بطلات فيلم «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان، وعلى قدر المفاجأة كانت الفرحة، خاصة بعد النجاح الذى حققته بالفيلم لتبدأ بعد ذلك مشواراً فنياً لم تعتمد فيه على موهبتها.

ابتهال الصريطى ترفض سياسة الانتشار والتواجد لمجرد التواجد، مؤكدة أن التأنى في اختيار أدوارها هو السبب فى بطء خطواتها، تشارك فى دراما رمضان بمسلسل «أيام حسن غريب»، عن المسلسل والجديد و المنتظر تقديمه لاحقاً وردود أفعال الجمهور إزاء مسلسل «ليلة» وأين هى من السينما والغناء، وهل تفكر فى خوض تجربة المسرح الغنائى.. كل هذا وأكثر فى الحوار التالى..

تشاركين فى مسلسل «وضع أمني» رمضان.. كيف تم ترشيحك للعمل؟

جاء ترشيحى للعمل من قبل المخرج مجدى أحمد على، الذى تربطنى بعائلته صداقة قوية جداً وأكن له كل تقدير واحترام، وكنت أتمنى العمل معه منذ فترة حتى حانت لى الفرصة من خلال عمل محترم مثل مسلسل «وضع أمنى» تأليف مصطفى حمدى، وتشاركنى البطولة كوكبة رائعة من النجوم على رأسهم النجم عمرو سعد الذى سعدت جداً بالتعاون معه للمرة الأولى والفنان الكبير صلاح عبدالله والفنان رياض الخولى وريهام حجاج ورانيا منصور والمخرج المنفذ أحمد عمر، إنتاج تامر مرسى، والمنتج الفنى هانى عبدالله. والمسلسل يناقش قضية هامة جداً وهى تجارة الآثار وعلاقتها بالمافيا ولا أستطيع البوح بأى تفاصيل عن الشخصية لكن الشخصية جديدة ودمها خفيف ومختلفة عن أى «كاركتر» قدمته من قبل، وهذا ما أسعدنى فى هذا العمل أن أكون جزءاً من عمل كبير بدور مختلف تماماً عما قدمته من قبل وهذا ما أبحث عنه دائماً.

لماذا اكتفيتِ بعمل واحد فقط فى الوسم الرمضانى المقبل؟

لأننى أبحث عن الكيف وليس الكم، ولو كان الكم هو هدفى لكنت قبلت كل ما يعرض علىّ من أعمال دون قناعة منى وانتشرت بشكل أكبر لمجرد التواجد ولكن هذا ليس أنا، فمنذ بدايتى وأنا أريد أن أثبت لنفسى وللجميع أنى احترم موهبتى وجمهورى من خلال الأعمال التى أقدمها له، وأحاول انتقاء الأفضل من المعروض أمامى بشرط أن أكون مقتنعة بالدور بصرف النظر عن مساحته.

كيف ترين المسلسل فى ظل المنافسة بين دراما رمضان هذا العام؟

الدراما فى رمضان، شيء يسعد جداً، خاصة أن هناك تنوعاً غائباً منذ فترة من حيث الموضوعات، فهناك الأعمال الكوميدية التى يشتاق إليها الجمهور بشدة، وهناك الإثارة والأكشن، والدراما والاجتماعية، كما أن هناك أكثر من جيل فنى هذا العام، وهذا تنوع رائع يصب فى النهاية فى مصلحة الدراما المصرية والمشاهد الذى يتمنى أن يرى كل النجوم الذين يحبهم، وبالنسبة للمنافسة فكل فنان له جمهوره الذى ينتظر أعماله بشغف، والفنان عمرو سعد له جمهور كبير ينتظر أعماله سواء فى السينما أو التليفزيون، وأتمنى لكل الأعمال النجاح.

ماذا عن مسلسل «سابع جار» الذى تقومين بتصويره الآن؟

المسلسل تأليف هبة يسرى، إخراج آيتن أمين ونادين خان، وهو بالنسبة لى مشروع فنى مختلف لأن جميع القائمين عليه صديقاتى، بالإضافة إلى كتابة هبة يسرى المبدعة، فالمسلسل يتناول العديد من الحواديت والقصص الاجتماعية المختلفة من خلال شخصيات من جميع الطبقات الاجتماعية، ويدور فى ستين حلقة وحتى الآن لم يتحدد عرضه فى رمضان أم لا، ودورى فيه مفاجأة كبيرة وأنا متحمسة له جداً.

عرض لك أخيراً مسلسل «ليلة» الذى حقق ردود أفعال جيدة بالرغم من عرضه قبل رمضان.. ماذا عن هذا العمل؟

أعتبر مسلسل «ليلة» حالة فنية هادئة وجميلة أبدعها فى البداية الكاتب هانى كمال من خلال رسمه لشخصيات من لحم ودم يشعر كل من يشاهدها أنه يراها كل يوم وأحياناً تتحدث بلسانه فى بعض المواقف وأبدع فى إخراجها للنور المخرج محمد بكير الذى يتجدد فى كل عمل يقوم بإخراجه، وأنا سعيدة بتفاعل الجمهور مع المسلسل وشخصياته وأحداثه بهذا الشكل بما فاق كل توقعاتى، أما بالنسبة لتوقيت العرض فأعتقد أن هذا الموسم فرض نجاحه على الساحة الفنية وبدأ الجمهور يعاود فى انتظار مسلسل الساعة السابعة مثلما كنا نشاهده من قبل وذلك أعطى الفرصة للعديد من الأعمال أن تأخذ حقها فى العرض بعيداً عن ازدحام رمضان، بالإضافة إلى أننى أرى ذلك فى مصلحة الوجوه الشابة الذين يظهرون بشكل أكبر فى هذه الأعمال.

كيف كانت كواليس المسلسل؟

كانت هادئة مثله، وللأسف لم تجمعنى مشاهد بكل الفنانين فيه لأن معظم مشاهدى تقريباً كانت مع الفنان أحمد صيام والفنانة ماجدة منير وحمزة العيلى ويحيي أحمد وكنت مستمتعة جداً بهذه المشاهدة قبل التصوير حتى وأثناء التحضير مع جميع الكاست وراء الكاميرا، وهو ما أحرص عليه فى أى عمل أن تكون كواليسه هادئة ومريحة.

رغم هذا الهدوء ذكرتِ أن دورك فى «ليلة» أرهقك نفسياً.. كيف ذلك؟

هذا صحيح فأنا أعتبر شخصية «نهى» من أصعب الشخصيات التى قمت بها لأنها تمر بمراحل إنسانية كثيرة وبها مشاعر جميلة وصعبة فى نفس الوقت، فإذا نظرنا للشخصية وجدنا لها أكثر من محور، منها علاقتها بأخيها وحبها له وعدم رضاها عن طريقة معاملته لأمهما وارتباطها الشديد بوالدتها وزواجها، وحرمانها من الإنجاب بسبب مرض أصبح موجوداً وبكثرة هذه الأيام وتعانى منه كثير من الفتيات وبعد أن تفقد الأمل تبدأ حياتها من جديد.. ورغم صعوبة الشخصية إلا أننى استمتعت بها وتعاطفت معها وأحببتها جداً.

قدمتِ من قبل حياة «مى زيادة» فى فيلم روائى.. هل تتمنين إعادة التجربة وتقديمها درامياً؟

بالتأكيد، فهى من الشخصيات الغنية جداً بالنسبة لأى فنان، ومليئة بالصراعات مع هويتها وثقافتها، وكنت سعيدة جداً عندما قدمتها من خلال فيلم روائى، وبالتأكيد أتمنى تكرار التجربة من خلال عمل درامى لأن الفرصة ستكون أكبر للخوض فى تفاصيل الشخصية بشكل أكبر بسبب الوقت.

لماذا لم تقدمىن عمل سينمائى جديد بعد فيلم «فتاة المصنع»؟

عندما تكون بدايتك من خلال فيلم كبير مثل «فتاة المصنع» لمخرج مبدع وكبير مثل الراحل محمد خان، تشعر معه طعم النجاح والاحترام والتذوق الفنى، يكون من الصعب بعد ذلك أن تقبل بأى عمل لمجرد التواجد السينمائى فقط، فأنا عاشقة للسينما، ولذلك فأنا أحترمها ولن أقدم شيئاً دون المستوى.

أى من الفنانين والمخرجين تتمنين العمل معه الفترة القادمة؟

هناك فنانون راحلون كنت أتمنى العمل معهم، مثل عمر الشريف وأحمد زكى ونور الشريف ومحمود عبد العزيز رحمهم الله جميعاً، فهؤلاء مدارس فنية يجب أن تدرس، لكنى أتمنى العمل مع كل الفنانين والفنانات من هذا الجيل ولا أريد أن أنسى أحداً لأن الجيل الحالى ملىء بالموهوبين سواء من الفنانين أو الفنانات، أما بالنسبة للمخرجين فأتمنى العمل مع المخرج شريف عرفة والمخرجة كاملة أبو ذكرى.

وماذا عن الغناء هل سيكون له مكان فى خططك خلال الفترة القادمة؟

الغناء ليس بعيداً عن تخطيطى أبداً، وأنا بالفعل أطرق كل الأبواب ولكن يهمنى أن تكون التجربة جيدة خاصة الأولى ولا تمر مرور الكرام مثل تجارب البعض وأعقد حالياً أكثر من جلسة فنية مع ملحنين وشعراء وأتمنى أن تنتهى بتجربة جيدة.

هل تفكرين فى تقديم عمل مسرحى غنائى؟

ليس الآن، لكن الأمر مطروح، ومن الممكن إذا وجدت العمل الذى يجذبنى ويجعلنى أخوض هذه التجربة الصعبة أعيد التفكير وأتشجع، لكن الأمر يتطلب التزاماً كبيراً.

    Dr.Radwa
    Egypt Air