أكدت رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا جافريليتسا، أن بلادها لن تسدد ديون جمهورية ترانسنيستريا "غير المعترف بها" لشركة غازبروم الروسية، وأنه "لا يمكن حل المسألة إلا في محكمة دولية".
وقالت في مقابلة مع القناة التلفزيونية الرومانية "PRO TV": "لا يمكن حل هذه القضية إلا في محكمة تحكيم دولية"، مشيرة إلى أنه "وفقا لبيانات الحكومة، تبلغ ديون ترانسنيستريا 7.5 مليار دولار، وأنها تستهلك حجما من الغاز أكبر من مولدوفا نفسها، وتستخدمه لإنتاج الكهرباء".
وأضافت: "نحن ندفع مقابل هذه الكهرباء، ولكن يتم استخدام هذه الأموال وفقا لتقدير إدارة ترانسنيستريا، لكن الغاز المستلم لا يتم دفع ثمنه".
وتابعت: "قضية ديون ترانسنيستريا لم يتم مناقشتها خلال مفاوضات الأسبوع الماضي بين الوفد الحكومي لمولدوفا وغازبروم، والتي أعلنا خلالها بوضوح أننا مستعدون لمناقشة الدين الفعلي فقط، واتفقنا على مراجعة ديوننا من أجل العودة إلى مسألة السداد لاحقا".
وشددت جافريليتسا، على أن "المفاوضات لم تكن بشأن عقد الغاز بهذه الشفافية للجمهور على الإطلاق. قلنا على الفور إننا نعتزم التفاوض فقط في المجال الاقتصادي والتجاري. ولا أريد أن أتحدث عن الظروف السياسية التي ظهرت في عملية التفاوض، لأننا تغلبنا على هذا الأمر، والجميع يعرف ذلك".
وأشارت إلى أنه "بموجب العقد الجديد مع شركة غازبروم، ستشتري مولدوفا الغاز الروسي بسعر مناسب، خاصة على خلفية الأسعار في السوق الدولية"، موضحة أن "صيغة حساب سعر العقد مع شركة غازبروم لن تنشر على الملأ كونه سر تجاري".
واتفقت مولدوفا وشركة "غازبروم" الروسية، الجمعة الماضي، على تمديد عقد توريد الوقود لمدة خمس سنوات، وبعدها استؤنف توريد الغاز الروسي للجمهورية بالكامل، إذ انتهى العقد السابق في الـ30 من سبتمبر.
ويقدر الطلب السنوي لمولدوفا على الغاز الطبيعي بحوالي 2.9 مليار متر مكعب (1.6 مليار يورد إلى ترانسنيستريا)، هذا بمتوسط 8 ملايين متر مكعب في اليوم، باستثناء الاستهلاك المتزايد في فصل الشتاء.