الأحد 12 مايو 2024

نظام آبي أحمد على حافة الانهيار.. ما الذي يحدث في إثيوبيا؟

مسلحي جبهة تحرير شعب تيغراي

عرب وعالم3-11-2021 | 23:27

محمد النحاس

يبدو أن النزاع في إثيوبيا بات عصيًا على الحل، فبعد أن هدأت الحرب نسبيًا اشتعلت من جديد ليدفع ثمن هذه المعارك التي وصفها مراقبوان ب"العبثية وغير المجدية"، المدنيون الواقعون بين مطرقة الحرب وسندان المجاعة. 


انتصارات متتالية للجبهة وتقدم نحو العاصمة: 

لم تقتصر انتصارات الجبهة على السيطرة على كامل إقليم تيغراي وطرد جميع القوات الحكومية، وسط أجواء احتفالية، فبالإضافة إلى هذا الانتصار الاستراتيجي استطاعت الجبهة السيطرة على مدينتي ديسي، وكومبولشا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجبهة خلال الأسبوع الجاري، ما يمثل "خطوة كبيرة وهامة" حسب مراقبين.

كما لم تكن خسارة المدينتين الاستراتيجيتين هي الضربة الوحيدة التي تلقاها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، فقد أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراي تقدمها نحو أديس أبابا، التي باتت على بعد 320 كيلومترًا منها، كما أعلنت اتحادها مع متمردي إقليم أورومو، تحت مظلة واحدة بهدف "إسقاط آبي أحمد".

سقوط آبي أحمد بات قريبًا:

وأمام القوى  الزاحفة نحو تخوم العاصمة لم يجد رئيس الوزراء آبي أحمد أمامه إلا أن يعلن حالة الطوارئ، يوم الثلاثاء الماضي، وأن يطلب من المدنيين حمل السلاح، في خطوة تشبه الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأفغانية قبل انهيارها منتصف أغسطس الماضي.

وصرح الناطق باسم جيش تحرير أورومو أودا طربي، لوكالة «فرانس برس»، أنه "إذا استمرت الأمور بنفس الحيوية فسيكون دخول العاصمة وإسقاط الحكومة مسألة أشهر إن لم يكن أسابيع"، وبغض النظر عن التوقيت فإن المسلحين يعتبرون أن "سقوط آبي أحمد بات أمرًا محسومًا وحتمي".

كانت وكالة الأنباء الإثيوبية، قد أفادت بأن القوات الجوية شنت خلال الأسبوع الماضي، عدة غارات على مناطق بإقليم تيغراي، وصفتها بـ"العسكرية"، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن استهداف الهجمات لمنشآت مدنية.

وأدانت قوى غربية هذه الغارات ووجهت انتقادات  حادة للحكومة الإثيوبية، رافضة "استمرار تصعيد العنف وتعريض المدنيين للخطر" وسط توقعات متزايدة بـ"حدوث مجاعة قريبة بسبب تضييقات الحكومة التي تمنع وصول المساعدات"، وفق المبعوث الأممي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان.

كان الجيش الإثيوبي قد بدأ حربًا ضروسًا على جبهة تحرير شعب تيغراي، غير أنها لم تؤتي ثمارها، إذ تمكنت الجبهة من تكبيد القوات الحكومية خسائر فادحة بل واستطاعت بسط نفوذها على "ميكيلي" عاصمة إقليم تيغراي، بعد أسر وقتل الآلاف من أفراد الجيش الإثيوبي بحسب وسائل إعلام مستقلة، نهاية يونيو الماضي.

Dr.Radwa
Egypt Air