الجمعة 3 مايو 2024

خبير أثرى يكشف علاقة «لعنة الفراعنة» باكتشاف مقبرة توت عنخ آمون

الملك توت عنخ آمون

ثقافة4-11-2021 | 18:10

عبدالله مسعد

قال الخبير الأثري أحمد عامر، إن اكتشاف مقبرة الملك "توت عنخ آمون"، على يد العالم البريطاني هوارد كارتر في عام 1922، كان له أثر عظيم حيث تعد أكمل كنز ملكي عُثر عليه ولا نظير له في العالم.

وأوضح الخبير الأثري  أنه المقبرة وجد بها مجموعة كبيرة من القطع الأثرية، يُقارب عددها خمسة آلاف قطعة، كما أن تلك الأمتعة ترجع إلى الأسرة الثامنة عشر أشهر وأزهى عصور الدولة الحديثة.

ولفت إلى أن المقبرة توضح كيف كان القبر الملكي يجهز ويعد فهناك أمتعة الحياة اليومية كالدمى واللعب، ثم مجموعة من أثاث مكتمل وأدوات ومعدات حربية، وتماثيل للأرباب تتعلق بدفن الملك وما يؤدى له من شعائر، وبوق توت عنخ آمون الشهير المصنوع من الفضة وأخر من النحاس.

وتابع: من خلال المجموعة الهائلة نتعرف على الكثير من حياة الملك وحبة للصيد وعلاقته بزوجته "عنخ_أس_ان آمون"، وأخيراً كرسي العرش الوحيد الذي وصل لنا من حضارة المصريين القدماء.

وأشار "عامر" إلى أن الملك "توت عنخ آمون" تولي العرش صغيراً، وهو أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر، حكم البلاد في الفترة من 1352 إلى 1343 ق.م، وقد إرتقي إلى العرش بعد وفاة الملك بعد الملك "سمنخ كا رع"، وغير اسمه من "توت عنخ آتون" إلى "توت عنخ آمون" بعد حكمه بعامين، وكان وقتها عمره لا يزيد عن تسع سنوات، وتوفي وكان وقتها عمره لا يزيد عن ثمانية عشر عاماً، ووفاته أثارت جدلاً كبيراً.

ولفت إلى أن الملك "توت عنخ آمون" تعلقت شهرته لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها، لكنه استمد شهرته من الناحية التاريخية وأبرزها هو اكتشاف مقبرته وكنوزه بالكامل دون أي تلف، واللغز الذي أحاط بظروف وفاته إذ اعتبر الكثير وفاة فرعون في سن مبكرة جداً أمراً غير طبيعي وخاصةً مع وجود آثار لكسور في عظمي الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته من بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعوناً.

وتابع "عامر": أهم كنوز مقبرة الملك "توت عنخ آمون" هي قلادة إله الشّمس فهذه القلادة هي واحدة من مجموعة مميزة ونادرة من الحلّي والمجوهرات، وتعدّ قلادة إله الشّمس من الحليّ التي ترتبط بمراسم تولّي الملك للحكم، بوق "توت عنخ آمون".

وتابع: ترجع أهمية هذا البوق في المراسم والاحتفالات العسكرية وكذلك الحروب، وهو موجود حاليّاً في المتحف المصري.

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن مجموعة تماثيل للملك "توت عنخ آمون" له ولآلهة العالم الآخر يصل عددها إلى 32 تمثالاً، صُنِعت جميعها من الخشب المذهّب، كما نجد قناع مومياء "توت عنخ آمون" الذّهبي ويصل وزنه إلى 11كجم، وهو مزيّن بمجموعة من الأحجار شبه الكريمة، بالإضافة إلي التّوابيت فقد كان اثنان منها مصنوعان من الخشب المُغطّى بالذّهب، وهناك أيضاً تابوت ذهبيّ يصل وزنه إلى أكثر من 110 كجم، وقد وُجِدت مجموعة كبيرة من المجوهرات الذّهبية في مقبرة "توت عنخ آمون" هذه القطع مزيّنة بالأحجار شبه الكريمة، وتتضمّن هذه المجموعة قطعاً مختلفةً من الأساور والصّدريات والخواتم، يصل عددها إلى 143 قطعة ذهبية.

واستطرد: نجد أن مقبرة "توت عنخ آمون" تحتوي علي مجموعة كبيرة من القطع الذّهبيّة يصل عددها إلى ثلاثمائة وثمان وخمسين قطعة تشمل القناع الذهبي الرائع وثلاثة توابيت على هيئة الإنسان، منها القناع الذّهبي، وتابوت ذهبيّ، وتابوتان من الخشب المُذهَّب، إن هذه الكنوز تحتوي على مجموعة من الأمتعة والأثاث الخاصّ بالملك، إضافةً إلى مجموعة من الرّموز التي ترتبط بمراسم دفنه.

 

ولفت الخبير الأثري إلى أن ما يُعرف خطأً باسم "لعنة الفراعنة" ارتبطت بالملك "توت عنخ آمون"، حيث عقب اكتشاف المقبرة وجدت عبارة شهيرة مكتوبة على إحدى غرف المقبرة وهی: ''سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك''، كما عثروا على تمثال في المقبرة يُقال إنه تمثال مسحور مكتوب عليه ''إنني أنا حامي حما قبر توت عنخ أمون وأطرد لصوص القبر بلهب الصحراء''، وبعدها أصيب اللورد "كارنافون" بحمى شديدة وعجز الأطباء عن تفسير هذه الحمى وتوفى في منتصف الليل بفندق "الكونتينتال" بالقاهرة، كما ماتت أيضاً كلبته، وكانت معظم حالات الوفاة بسبب الحمى الغامضة التى لم يستطيع الأطباء تفسريها، فتوفى سكرتير "كارتر" دون معرفة السبب، وأثناء تشييع الجنازة مات الحصان الذي كان يحمل تابوت "توت عنخ آمون"، وأصيب بعض الذين كان لهم علاقة بفتح المقبرة بالجنون وبعضهم انتحر دون أسباب فأثار هذا الأمر جدلاً عالمياً كبيراً.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa