تعرض ما يزيد عن مليون شخص في إنجلترا لأعرض كوفيد طويل الأمد خلال الشهر الماضي.
وبحسب ما ذكرت صحيفة «مترو» البريطانية قال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الأرقام تعكس «الزيادات المستمرة في معدلات الإصابة خلال أغسطس»، حيثوصل عدد المبلغين حوالي 1.2 مليون شخص.
وهذا ارتفاع من 1.1 مليون الشهر الماضي، أيّ قفزة تقارب 10٪.
كوفيد طويل الأمد
تستند الأرقام إلى دراسة استقصائية للأشخاص الذين أبلغوا بأنفسهم عن ظهور أعراض، بدلاً من تشخيصهم سريريًا بمرض كوفيد الطويل.
ويستخدم المصطلح لوصف العلامات التي تستمر لمدة تزيد عن 4 أسابيع بعد اختبار إيجابية للفيروس.
وقال الأشخاص الذين يعانون من المرض إن الإرهاق هو أكبر الآثار الجانبية، يليه ضيق التنفس وفقدان الرائحة وصعوبة التركيز.
وقال مكتب الإحصاء الوطني إن 849000 شخص يعانون من مرض كوفيد الطويل (71 ٪) أصيبوا أولاً بكوفيد منذ 12 أسبوعًا على الأقل، بينما قال أكثر من ثلث الأشخاص إنهم أصيبوا بآثار طويلة الأمد للفيروس لأكثر من عام.
تؤكد الأرقام على التأثير الذي يمكن أن يحدثه عدوى فيروس كورونا، حتى بالنسبة لأولئك الذين لا يصابون بمرض خطير.
الشباب الأكثر عُرضة
في حين أن الشباب أقل عرضة للإصابة بالفيروس، إلا أنهم على الأرجح يعانون من مرض كوفيد الطويل.
ووجد مكتب الإحصاء الوطني أن انتشار كوفيد الطويل المبلغ عنه ذاتيًا كان «أعلى بشكل ملحوظ» بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 16 عامًا أو من 17 إلى 24 عامًا مقارنة بالشهر السابق.
ويقول العديد من الأشخاص الذين يعانون من المرض إنهم يكافحون لممارسة الرياضة أو القيام بالأعمال المنزلية لأنهم متعبون للغاية ، وهناك مخاوف من أن يفقد الآلاف وظائفهم بسبب هذه الحالة.
بالأمس، تم إطلاق أول تجربة لعقار يستهدف التعب وضعف العضلات الناجم عن مرض كوفيد الطويل في المملكة المتحدة.
وتذكر الصحيفة أنه إذا نجحت التجربة يمكن أن تمهد الطريق لتجارب مماثلة في المرضى الذين يعانون من أشكال أخرى من التعب ما بعد الفيروس.