الثلاثاء 4 يونيو 2024

بعد إعداد قانون بالكونجرس باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.. سلامة: الدول الكبرى تتبع السياسة المصرية

الدكتور حسن سلامة

أخبار4-11-2021 | 23:22

محمود بطيخ

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تقديم عضو بالكونجرس بمشروع قانون لتصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية، يعد خطوة إيجابية، موضحًا أن ذلك نتيجة لنجاح الدبلوماسية المصرية في عرض حقائق جماعة الإخوان وارتباطها بالإرهاب بدرجة كبيرة، والقدرة على التواصل مع الإدارة الأمريكية بمكوناتها المختلفة، وذلك يعني أن الخيط الأخير الذي كان الإخوان يتمسكون به قارب على الانتهاء.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن العبرة في النهاية بصدور ذلك القانون من الكونجرس الأمريكي، ومن ثم تفعيله، لأنه سيمثل ضربة قاسمة بالنسبة للإخوان، بما يتضمنه القانون من بنود تجفف منابع الإرهاب، لأن البنود يمكن أن تكون فضفاضة إلى حد ما لمجرد استرضاء مجموعة هنا أو هناك، مؤكدًا أن الأهم وجود إجراءات فاعلة على الأرض.

وتابع أن الولايات المتحدة الأمريكية تحذو حذوها دول كثيرة، وذلك لأنها دولة كبيرة ومؤثرة، وذلك يمثل نموذج يحتذى من دول أخرى نستطيع من خلاله محاصرة الإخوان وتجفيف مصادر التمويل، والكشف عن معسكرات التدريب.

وأوضح أنه يمكن أن يدفع ذلك القرار دول كانت تؤي عناصر الإخوان في أوقات سابقة بأن تتخلى عنها.

وأشار إلى أن إتباع الدول الكبرى للسياسة المصرية في تجريم جماعة الإخوان الإرهابية وتصنيفها جماعة إرهابية، دلالة على فعالية الدبلوماسية المصرية ونجاحها وكفاءتها في أنها تعرض الحقائق بصورة واضحة ومقنعة، ومضيفًا أن ذلك تعزيز لمكانة مصر إرتباطًا بأن القيادة المصرية حصلت على احترام العالم أجمع ونلاحظ ذلك في مقابلات ومقابلات التي تحدث مع الرئيس السيسي في الخارج، وذلك لا يمكن إنكاره، مؤكدًا أن دور القيادة السياسية المؤثرة المقنعة مع دبلوماسية فاعلة، أعاد تشكيل دور مصر ليس إقليميًا ولكن دوليًا وجعل كثير من الدول تحذو حذو مصر في تجريم الإرهاب ومن بينها جماعة الإخوان.

وقال الدكتور حسن، إننا سنظل نسعى للقضاء على جماعة الإخوان، ويمكن أن تنتهي كتنظيم ولكن الأهم أن تنتهي كفكر لأن المنتمين إلى التنظيم ظاهرين، ولكن الخلايا النائمة لا يزالوا موجودين كالمتعاطفين غير المنضمين رسميًا ويمكن أن يكونوا حولنا في كل مكان، وتلك الفكر ستظل موجودة.

وأكد أن الإخوان في لحظات الضعف عادة ما يلجأون إلى تبني المظلومية، ورغم أنهم دائمًا ما يتبنوا تلك الطريقة، إلا أنها تظهر أكثر في لحظات الضعف والكمون.

وتابع أن الضربات الأمنية يمكن أن تجبر الإخوان إلى العودة إلى الكمون، ويجب أن يكون هناك خطوات أخرى ممتدة زمنيًا واستراتيجًا من خلال محاصرة فكر الإخوان لفكر آخر معتدل ووسطي، تتعامل به مع الأجيال الأخرى حتى لا نتركهم نهبًا لتلك التنظيمات يخربوا في عقولهم حتى وهم في مرحلة الكمون، فتلك المرحلة هي مرحلة الإستقطاب وتربية الأجيال على الفكر المتطرف.