الأربعاء 22 مايو 2024

7 شروط لجمع الصلاة.. اعرفهم

شروط لجمع الصلاة

دين ودنيا5-11-2021 | 17:41

زينب محمد

الصلاة هي عماد الدين في الإسلام، فأول ما يحاسب عليه المسلم يوم القيامة هو صلاته، فعلى الإنسان أن يجد ويجتهد على عدم ترك أي صلاة والمحافظة على مواقيت الصلاة، ولكن هناك من يتعرض لبعض الظروف التي تمنعه من الصلاة على مواقيتها، وفي هذا الصدد ستعرض بوابة «دار الهلال» شروط جمع الصلاة، وكيفية الجمع بين الصلوات، وهي كالآتي:

شروط جمع الصلاة
وضح العلماء العديد من الشروط التي لا بد منها في جمع التقديم أو التأخير بين الصلوات، وفيما يأتي:
شروط جمع التقديم

- النية: فلا بد من استحضار نية الجمع بين الصلاتين قبل الشروع في الصلاة الأولى، والدليل في ذلك قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ».
- الموالاة: وتعني عدم الفصل بين الصلاتين بوقت طويل، وتقدر المدة القصيرة بالإقامة والوضوء؛ إذ إن المقصود من الجمع المتابعة في الأداء، ولا يتحقق ذلك بالفصل الطويل بين الصلاتين. 
- تحقق عذر الجمع: ويقصد بعذر الجمع: السفر، أو المرض، أو المطر، ولا بد من تحققه حين البدء بالصلاة الأولى، والسلام منها؛ لأن وقت الأولى موضع النية؛ فلا بد من وجود العذر، والسلام من الأولى موضع الجمع.
- استمرار العذر: فلا بد في الجمع من استمرار عذر السفر، أو المرض إلى حين انتهاء الصلاة الأولى والتكبير للبدء بالصلاة الثانية، وإلى حين انتهاء وقت الثانية عند المالكية.
- الترتيب: أي أداء الصلاة الأولى، ثم الثانية.

 شروط جمع التأخير يشترط في جمع التأخير تحقق أمرين، وهما:
النية: إذ لا بد من انعقاد نية جمع التأخير عند الجمهور قبل انتهاء وقت الصلاة الأولى؛ فينوي أداء الأولى في وقت الثانية. 
استمرار العذر: أي استمرار سبب الجمع إلى حين دخول وقت الصلاة الثانية عند الحنابلة والمالكية، وإلى حين الانتهاء من الصلاة الثانية عند الشافعية.


كيفية الجمع بين الصلاتَين 
يكون الجمع بين الصلاتين برفع أذان الصلاة الأولى، ثم تقام الصلاة الأولى وتؤدى، وبعد الفراغ منها يؤذن للصلاة الثانية دون الجهر به خارج المسجد، ثم تقام الصلاة الثانية وتؤدى، بينما يرفع الأذان للصلاة الثانية جهراً عند المالكية، أما الشافعية والحنابلة فيرون أنه يُؤذن ويقام للأولى ثم تُؤدى، وبعده يقام للثانية دون أذان.
أسباب الجمع بين الصلاتين
 هناك أسباب لجمع الصلاتين منها: السفر ذهب الجمهور من الشافعية والمالكية والحنابلة إلى القول بجواز الجمع في السفر؛ استدلالاً بجمع الرسول -عليه الصلاة والسلام- في غزواته، وأسفاره، كما روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: «كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَجْمع بيْنَ الصَّلَاتَيْنِ في السَّفَرِ، أَخَّرَ الظُّهْرَ حتَّى يَدْخُلَ أَوَّلُ وَقْتِ العَصْرِ، ثُمَّ يَجْمَعُ بيْنَهُمَا»، ولم يحدد وقت الجمع إن كان تقديماً أو تأخيراً، سواءً كان المسافر سائراً أم لا، وقد اختلف العلماء في المسافة التي يجوز فيها الجمع، وذهبوا في ذلك إلى عدة أقوالٍ، وهي كالآتي:
القول الأول: ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الجمع بين الصلوات لا يكون إلا في السفر الذي يجوز فيه قصر الصلاة الرباعية.
 القول الثاني: ذهب المالكية إلى عدم اشتراط المسافة الطويلة لجواز الجمع، إذ يجوز عندهم الجمع في السفر مطلقاً طويلاً كان أم قصيراً، وقال بعض أهل العلم بجواز الجمع دون اشتراط مسافةٍ محددة للجمع؛ فكل ما يطلق عليه اسم السفر يجوز الجمع فيه،ومن الذين قالوا بذلك ابن تيمية؛ حيث يقول -رحمه الله: "المرجع في ذلك إلى العرف؛ فما كان سفراً في عُرف الناس فهو السفر الذي علق به الشارع الحكم، وذلك مثل سفر أهل مكة إلى عرفة"، وقد اشترط المالكية لجمع الصلاة في السفر السير الجادّ؛ أي السير السريع، واشترطوا أن يكون السفر بَرّاً لا بحراً؛ لقوله -تعالى-: «وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ».

الصلوات التي يجمع بينها
 أجمع العلماء على عدم جواز جمع صلاة الفجر مع صلاة العشاء أو صلاة الظهر، كما لا يجوز الجمع بين صلاتي العصر والمغرب؛ أي أن جمع الصلاة يقتصر على الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وبين صلاتي المغرب والعشاء.