الجمعة 17 مايو 2024

علامتان تدلان على الطهر من الحيض.. فما هما؟

علامات الطهر من الحيض

دين ودنيا5-11-2021 | 17:43

زينب محمد

الطهر من الحيض له علامتان؛ هما انقطاع الدم، ورؤية القصة البيضاء، فإذا تحققت واحدة منها وجب على المرأة التطهر من الحيض، وفي هذا الصدد ستعرض بوابة «دار الهلال» أهم العلامات التي تدل على التطهر من الحيض بالتفصيل، وهي كالآتي:

علامات الطهر من الحيض

انقطاع الدم 
وهو الجفاف؛ أي انقطاع خروج الدم، والكدرة، والصفرة؛ وهو المقصود بمصطلح الجفوف، وعلى المرأة وضع قطنة للتأكد من الطهر، فإن خرجت القطنة نقيةً جافةً تماماً من الدم، والكدرة، والصفرة، تحقق الطهر من الحيض، ووجب عليها الاغتسال.
وإذا تحقق هذا الشرط فانقطع الدم وتحقق الجفاف فقد طهرت المرأة دون أن تنتظر ظهور علامة القصة البيضاء، ويجب عليها التطهر من الحيضِ، وهذا مذهب جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة، وفي قول للإمام مالك أن المرأة إذا اعتادت رؤية القصة البيضاء فلا تطهر بانقطاع الدم وحده، بل يجب عليها انتظار نزول القصّة البيضاء للتأكد من الطهارة، وإن كانت ممن لا ترى القصة البيضاء فتطهر بانقطاع دم الحيض.
رؤية القصة البيضاء
 المقصود بالقصة البيضاء: ماء أبيض نقي يخرج من فرج المرأة في نهاية الحيض، فإن رأت المرأة القصة البيضاء فقد تحقق الطهر من الحيض، وذهب جمهور الفقهاء إلى القول بأن انقطاع الدم أو رؤية القصة البيضاء كلاهما علامتان للطهر، فأيهما رأت المرأة أولاً تحقق الطهر من الحيض به.

ما يجب على المرأة إذا طهرت من الحيض 
يجب على المرأة عند الطهر من الحيضِ الاغتسال؛ وكذلك يجب عليها الاغتسال عند الطهر من النفاس أيضاً، لأن هذه الأحوال التي تصيب الجسم تجعل فيه شيئاً من الكسل، والغسل يرجِع له النشاط الذي كان عليه قبل هذه الأحوال، والغسل يعني تعميم الجسم بجميع أجزائه بالماء الطهور عبادةً لله -تعالى-.

كيفية غسل الحائض
 الغسل عند الطهارة من الحيضِ له كيفية معينة يجب القيام بها حتى يكون الغسل صحيحاً:
 -فأولا النية؛ حيث يجب على المرأة أن تنوي رفع حدث الحيض أو نية رفع الحدث عند أول الغسل. 
 -ثم تقوم بغسل اليدين ثلاث مراتٍ، ثم تغسل الفرج وما يلوثه باليد اليسرى، ثم تتوضأ وضوءاً كاملاً. 
 -ثم تصب الماء على رأسها ثلاث مراتٍ مع تدليك فروة الرأس، ثم تصب الماء على شقها الأيمن، ثم على شقها الأيسر، ثم تقوم بغسلِ قدميها.
 وهذه طريقة الغسل الواردة في السنة النبويةِ، حيث ثبت عن ميمونة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: »أدْنَيْتُ لِرَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- غُسْلَهُ مِنَ الجَنَابَةِ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ مَرَّتَيْنِ، أوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ أدْخَلَ يَدَهُ في الإنَاءِ، ثُمَّ أفْرَغَ به علَى فَرْجِهِ، وغَسَلَهُ بشِمَالِهِ، ثُمَّ ضَرَبَ بشِمَالِهِ الأرْضَ، فَدَلَكَهَا دَلْكًا شَدِيدًا، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ أفْرَغَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ مِلْءَ كَفِّهِ، ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى عن مَقَامِهِ ذلكَ، فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أتَيْتُهُ بالمِنْدِيلِ فَرَدَّهُ«.