السبت 18 مايو 2024

بعد تحالف 9 فصائل مع قوات تيجراي.. تحرك غير متوقع من الجيش الإثيوبي

الجيش الإثيوبي

عرب وعالم5-11-2021 | 19:44

إسراء عاصم

مع تصاعد الضغط على رئيس الوزراء أبي أحمد، شكلت 9 فصائل مناهضة للحكومة المركزية في إثيوبيا تحالفًا، اليوم الجمعة، حيث زحف قوات المتمردين نحو العاصمة أديس أبابا. 

ودعا الجيش الإثيوبي جنوده السابقين للتسجيل والمشاركة في العمليات العسكرية، نقلا عن موقع مجلة "أديس ستاندارد" الإثيوبية، اليوم الجمعة. 

كما نقلت المجلة عن الجيش الإثيوبي دعوته للعسكريين السابقين اللائقين بدنيا إلى التسجيل في الفترة من 10 إلى 24 نوفمبر. 

ويذكر أن من ضمن الفصائل الـ9 هناك عدد من الجماعات التي لديها مقاتلون مسلحون، ولكن ليس من الواضح إن كانت جميعها كذلك. 

وفي هذا السياق، قال المنظمون لهذا التحالف، إنهم يسعون إلى فترة انتقال سياسي بعد عام من الحرب المدمرة. 

ويشمل التوقيع على إنشاء التحالف الجديد، والذي جرى في واشنطن، اليوم الجمعة، قوات تيغراي، التي تقاتل حالياً القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة معها، بالإضافة إلى جيش تحرير أورومو، الذي يقاتل الآن إلى جانب قوات تيجراي، وسبع مجموعات أخرى من جميع أنحاء البلاد. 

عناصر من جبهة تحرير تيغراي. 

وحسب ما قال يوهانيس أبرهة، أحد المنظمين، وهو من مجموعة تيغراي، لوكالة "أسوشييتد برس" في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، يسعى التحالف الجديد المسمى "الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية" إلى "إقامة ترتيب انتقالي في إثيوبيا"، حتى يتمكن رئيس الوزراء من الرحيل في أسرع وقت ممكن. 

وتابع أبرهة أن "الخطوة التالية، بالطبع، ستكون بدء الاجتماع والتواصل مع الدول والدبلوماسيين والجهات الفاعلة الدولية في إثيوبيا وخارجها". 

كما أضاف "أن التحالف الجديد سياسي وعسكري، مشيراً إلى أن التحالف ليس لديه أي اتصال مع حكومة إثيوبيا". 

وأكد المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا طربي، الأنباء عن التحالف الجديد، حيث سئل عما إذا كان هذا التحالف يسعى لإجبار أبي أحمد على الرحيل، وأجاب بأن ذلك يعتمد على حكومة إثيوبيا وسير الأحداث خلال الأسابيع المقبلة. 

وأضاف: "بالطبع نحن نفضل أن يكون هناك انتقال سلمي ومنظم مع إزاحة أبي أحمد". 

وقال طربي "إن الهدف هو أن تكون الفترة الانتقالية شاملة قدر الإمكان، نحن نعلم أن هذا الانتقال يتطلب جميع الشركاء، ولكن بالنسبة لأعضاء "حزب الازدهار" الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء، يجب أن تكون هناك معالجة، وسيتعين على العديد من الأعضاء الخضوع للتحقيق، وربما تتم مقاضاتهم على جرائم تتعلق بالحرب في تيجراي". 

وتطرقت المتحدثة باسم رئيس الوزراء، بيلين سيوم، للتحالف الجديد مساء الخميس عندما غردت على موقع "تويتر" قائلةً "إن أي أشخاص يعيشون في الخارج ورفضوا العمليات الديمقراطية التي شرعت فيها إثيوبيا، لا يمكن أن يكونوا داعمين للتحول الديمقراطي"، مشيرة إلى فتح أبي للفضاء السياسي بعد توليه منصبه في عام 2018.   

وأشار طربي، رداً على هذه التغريدت، إلى أن بعض الأشخاص الذين عادوا إلى إثيوبيا وضعوا لاحقاً في السجن أو رهن الإقامة الجبرية. 

وقال: "ضاع الكثير من النوايا الحسنة خلال السنوات الثلاث الماضية". 

ووفقاً لما أورده المنظمون، من بين الجماعات الأخرى الموقعة على اتفاق التحالف، اليوم الجمعة، جبهة وحدة عفار الثورية الديمقراطية، وحركة آغاو الديمقراطية، وحركة تحرير شعب بني شنقول، وجيش تحرير شعب جامبيلا، وحركة العدالة والحق للشعب الكيماني العالمي حزب كيمانت الديمقراطي، وجبهة سيداما للتحرير الوطنية، ومقاومة الدولة الصومالية. 

الاكثر قراءة