دعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، إلى وقف الأعمال القتالية في إثيوبيا والبدء في التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.
وحث مجلس الأمن في بيانه على وقف القتال والانخراط في مفاوضات للوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار إثيوبي وطني شامل من أجل الأزمة وخلق أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف البيان أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن بالغ قلقهم حيال اتساع نطاق واشتداد حدة الاشتباكات المسلحة شمالي إثيوبيا.
وفي هذا السياق دعا الجيش الإثيوبي، الضباط والجنود المتقاعدين للعودة إلى صفوفه استعدادا لصد هجوم قوات تيجراي وحلفائها والتي بدأت الزحف نحو العاصمة، بعد إعلان الحكمة بالفعل حالة الطوارئ ودعوتها لسكان أديس أبابا بحمل السلاح لحماية المدينة.
ويذكر أن 9 فصائل إثيوبية مناهضة للحكومة الإثيوبية بقيادة آبي أحمد، أعلنت تحالفها من أجل إسقاط النظام السياسي في البلاد، وأطلقت على نفسها اسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية.
من بين أعضاء هذا التحالف؛ جبهة تحرير تيجراي الشعبية، التي تخوض حربًا منذ العام الماضي ضد الحكومة المركزية، بعدما اتهمتها الأخيرة بمهاجمة قوات الجيش الفيدرالي وسرقة معداته.
وأُطلق على التحالف الجديد المناهض للحكومة المركزية اسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفيدرالية الإثيوبية، ويضم تحت لوائه، الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والتي تخوض حربًا ضارية ضد حكومة أحمد منذ عام في حرب.
وتسبب الصراع في مقتل الآلاف ونزوح الملايين ومعاناة مئات الآلاف من أزمة إنسانية واسعة النطاق.
واتسع مجال الصراع وأعلنت الجبهة تحالفًا مع جيش تحرير الأورومو، وبدأ في إسقاط المدن واحدة تلو الأخرى في طريقهما إلى العاصمة، الأمر الذي أثار مخاوف دولية ودفع بلدان إلى مطالبة رعاياها بمغادرة إثيوبيا.