قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية لواشنطن والحوار الاستراتيجي يعد أحد أركان العلاقة المصرية الأمريكية، والحوار الاستراتيجي بدأ منذ عام 1999 ومر بفترات توقف في بعض الأحيان، ولكن وصل إلى تفهمات واضحة بين الدولتين، وخصوصاً أن العالم في الأونة الأخيرة أصبح مضطربا.
وتابع "العرابي" في تصريحه لبوابة دار الهلال أن اللقاء سيستمر ليومين، مما سيجعل هناك مساحة كافية في المناقشات وخصوصاً أن هناك العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات اهتمام متبادل بين الدولتين ومنها، الأوضاع في ليبيا، ملف السد الأثيوبي، الأوضاع في لبنان وسوريا والعراق واليمن، كل هذه ملفات صعبة ولكن مصر لها دور فيها، لأن الولايات المتحدة يهمها الاستقرار في المنطقة، وهذا نفس الهدف المصري، في تلاقي في أهداف الاستقرار، ومصر تعمل على الوصول لحلول سياسية، بعيداً عن المواجهة والمجابهة بين الأطراف.
وأكد وزير الخارجية الأسبق أن هناك تاريخا من العلاقات بين الدولتين، وأن الحوار الاستراتيجي من أحد سبل تعزيز التعاون بين الدولتين، العلاقه المصرية الأمريكية دايماً بها صعود وهبوط، وليست مستقرة باتجاه إيجابي دائماً، ولكن هذه الزيارة هى من أهم مراكز التأثير، وتشمل لقاءات مع أعضاء مجلس الشيوخ ومراكز الأبحاث
وأوضح العرابي أن مصر قامت بإصلاحات كثيرة سيتم شرحها من قبل وزير الخارجية، خلال لقاءاته بمراكز اتخاذ القرار بالولايات المتحدة الأمريكية حتى يتم دفع العلاقات الى أفاق أعلى في الفترة القادمة .
وكان قد توجّه وزير الخارجية سامح شكري اليوم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لعقد الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، وسيتضمن تناول كل أوجه علاقات التعاون الثنائي ومجالات العمل المستهدف تعزيزها، خلال الفترة المقبلة على ضوء العلاقات القوية والمتشعبة بين البلدين الصديقين، فضلًا عن التباحُث حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، في إطار مواصلة التشاور مع الجانب الأمريكي بشأن أبرز ملفات التعاون المُشترك والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة.