الخميس 23 مايو 2024

8669 موظفًا حكوميًا يتقدمون للعلاج من الإدمان قبل قانون الفصل

وزيرة التضامن الاجتماعي

أخبار6-11-2021 | 17:53

محمود بطيخ

أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كل الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق "16023"، خلال الـ 10 أشهر الأولى من عام 2021، بلغ 116 ألف و566 مريض إدمان "جدد ، ومتابعة" ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق وكذلك المستشفيات الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 28 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن.

يأتي ذلك بعد افتتاح مركز علاجى جديد بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة بالمستشفى العسكري للطب النفسي ‏بالهايكستب ويتم تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانًا، وفي سرية تامة، وتتمثل خدمات الخط الساخن في "خدمات المشورة، والدعم النفسي، والعلاج والتأهيل للمتعافين لمنع الانتكاسة"، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانًا ووفقا للمعايير الدولية وفي سرية تامة، منهم 6085 حالة من المناطق الجديدة "بديلة العشوائيات" الأسمرات والمحروسة وروضة السيدة وبشاير الخير وحي الضواحي ببورسعيد، والمناطق التي سيتم تطويرها مثل "صبحي حسين، واسطبل عنتر، وعزبة خير الله بالقاهرة، وكذلك مناطق كرموز وغيط العنب بمحافظة الإسكندرية في تنفيذ العديد من البرامج التوعوية المتكاملة للوقاية الإدمان،" نتيجة حملات التوعية بهذه المناطق عن أضرار الإدمان، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية وفي سرية تامة وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.50% بينما بلغت نسبة الإناث 5.50%.

وأضافت "القباج" في تصريحات اليوم أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 33.68 % ،يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.33 %، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هي الإنترنت، من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج واخبار الصندوق  يليه التلفزيون بسبب الحملات الاعلامية  وكذلك من خلال الأصدقاء.

من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام الجاري، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة حيث أن نسبة 45.10% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة و 34.06 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 14.02 % وأن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 52.85 %، في حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 42.10 % ،يليه الترامادول بنسبة 33 % والأستروكس بنسبة 10.37% والفودو بنسبة 2.17% بجانب التعاطي المتعدد "تعاطي أكثر من مخدر"، لافتًا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه يليه الأم ثم الأشقاء، نتيجة التفاعل الكبير مع الإعلان الأخير الذي أطلقه الصندوق لتوعية الشباب والفتيات بأضرار الإدمان، مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان "16023"، من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعي الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.

وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 56.02 % من المتصلين خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام الجاري لا يعملون، و43.97 % يعملون بالقطاع الخاص والحكومي، وأنه خلال الستة أشهر الماضية "مايو ويونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر وأكتوبر"، تم استقبال 8669 اتصالا هاتفيًا على الخط الساخن من الموظفين  بالقطاع الحكومي للعلاج من الإدمان، مما يشير إلى زيادة الثقة بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة للخط الساخن، خاصة بعد التصديق على قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها وفصل الموظف المتعاطي للمخدرات، والذى سيتم تطبيقه اعتبارا من منتصف شهر ديسمبر المقبل  بجانب تنفيذ حملات التوعية على مدار الأشهر الماضية داخل المؤسسات والهيئات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة في العديد من المحافظات  لرفع الوعى بمخاطر إدمان المواد المخدرة لدى العاملين وأن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض ويتم علاجه بالمجان وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ووفقا لبيانات الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان فإن أبرز استفسارات الموظفين ممن تقدموا للعلاج، كانت حول مدى سرية البيانات والمسائلة القانونية وموعد تطبيق قانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات، وتم التأكيد عليهم بأن العلاج يتم فى سرية تامة وأن من يتقدم طواعية للعلاج لن يقع تحت أي مسائلة قانونية، كما أنه سيتم بدء تطبيق القانون اعتبارا من منتصف شهر ديسمبر المقبل.

وأضاف "عمرو عثمان" أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل أسري والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية أيضا توهم البحث عن المتعة، كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات،لافتا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجه.