الخميس 16 مايو 2024

لفض الاعتصام.. انتشار أمني بمداخل المنطقة الخضراء ببغداد

مداخل المنطقة الخضراء بالعراق

عرب وعالم6-11-2021 | 18:23

خلود على ماهر

قرر رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إغلاق مداخل المنطقة الخضراء، وتشكيل مقر برئاسة ضابط برتبة عليا وممثلين عن الأجهزة الأمنية من بينها هيئة الحشد الشعبى، للعمل على فض منطقة الإعتصام قرب الجسر المعلق فى بغداد ومنع الإحتكاك بين القوات الأمنية والمتظاهرين.

وشددت قيادة العمليات العراقية المشتركة في بيان على ضرورة التزام المتظاهرين بقواعد حرية التعبير التي كفلها الدستور العراقي، داعياً القوات الأمنية العراقية إلى ضبط النفس والالتزام بأفضل الممارسات المهنية لحماية حرية التعبير وحقوق الإنسان.

وأفاد مصدر أمني عراقي، بأن العاصمة العراقية بغداد تشهد انتشاراً أمنياً واسعاً، لا سيما بالقرب من بوابات المنطقة الخضراء وأيضاً في شارع أبو نواس، أحد الشوارع الرئيسية وغيره من المناطق. 

يأتي ذلك، فيما استمرت الاتصالات بين الأطراف العراقية في محاولة لتطويق التوتر الذي تسببت به المواجهات التي شهدتها المنطقة الخضراء، الجمعة، بين قوى أمنية ومتظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران كانوا يعترضون على نتائج الانتخابات النيابية الأولية، حاول المحتجون خلالها اقتحام المنطقة المحصنة في وسط العاصمة.

وبعد فترة من الهدوء، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في "كتائب حزب الله"، أن الصدامات تجددت ليلاً في محيط المنطقة الخضراء، متهماً القوات الأمنية بإضرام النار في خيم المعتصمين.

وقالت وزارة الصحة العراقية في بيان، إن مواجهات الجمعة، أسفرت عن إصابة 125 شخصاً بجروح، بينهم 27 من المدنيين، والباقون من القوات الأمنية، مضيفة أن أغلب الإصابات بسيطة الى متوسطة ولم تسجل أي إصابة بطلق ناري، كما لم تسجل أي وفاة.

إضافة إلى ذلك، بحث رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان السبت، مع الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق( قيس الخزعلي) أحداث العنف في تظاهرات الجمعة، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع"

وأوضح مجلس القضاء الأعلى في بيان أن زيدان استقبل الخزعلي وأكد له "حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي مكفول دستورياً"، فيما شدد الخزعلي خلال اللقاء على محاسبة المتسببين في قتل وجرح المتظاهرين وفقاً للقانون.

ولم تصدر بعد النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر، إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية للانتخابات.

وحاز تحالف الفتح الممثل لـ"الحشد الشعبي"، على نحو 15 مقعداً فقط من أصل 329 في الانتخابات، بحسب النتائج الأولية، فيما كان عدد أفراد كتلته في البرلمان المنتهية ولايته 48. وندد قياديون في التحالف بـتزوير في العملية الانتخابية.

ويقول مراقبون لـ"فرانس برس" إن "الخسارة التي سجلها الحشد الشعبي تعود إلى خيبة أمل ناخبيه من أدائه السياسي وإخفاقه في تلبية تطلعاتهم، بالإضافة إلى العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل المكونة للحشد، لا سيما خلال تظاهرات أكتوبر 2019 التي طالبت بإسقاط الطبقة السياسية ونددت بنفوذ إيران".

وسبق أن بدأ مئات من مناصري "الحشد الشعبي"، قبل أكثر من أسبوعين اعتصاماً قرب المنطقة الخضراء، احتجاجاً على تزوير يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة، وأثار ذلك مخاوف من حصول توترات سياسية وأمنية.