تشهد الدولة المصرية في الوقت الحالي جهودًا مستمرة لتطوير المواقع الأثرية، حيث يتم الاستعداد على قدم وساق لاستقبال الموسم السياحي الشتوي، وتوفير كل المتطلبات لخدمة الأفواج السياحية في مصر، لخلق انطباع جيد للمقاصد السياحية في مصر.
وذكر خبراء أن مصر تتمتع بجو معتدل في فصل الشتاء، ملائم للسائحين، وهذا ما يميزنا عن الدول المنافسة التي تتسم بالبرودة الشديدة، وأن السياحة في مصر تشهد استقرارًا تامًا.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اليوم، اجتماعًا بمقر متحف الحضارة بمنطقة الفسطاط؛ لمتابعة استعدادات قطاع السياحة للموسم الشتوي، مؤكدا أنه على مدار العامين الماضيين اتخذت الحكومة العديد من الإجراءات الاحترازية، كما اتخذت الدولة المصرية العديد من القرارات غير المسبوقة لمساندة قطاع السياحة ورفع جميع الأعباء عنه، ولاسيما فيما يخص تأجيل تحصيل استهلاك المرافق، في ظل تداعيات هذه الجائحة؛ وذلك حرصا من الدولة على استمرار وبقاء هذا القطاع الحيويّ.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي كذلك إلى أنه تم طرح العديد من المبادرات لدعم هذا القطاع، والتي تستهدف تأجيل أو ترحيل تحصيل أي استحقاقات مالية، وقد تحملت الدولة الكثير من الخسائر من أجل الحفاظ على استمرار آلاف من العاملين فيه، وعدم المساس بفرص العمل المتاحة به، وخاصة في ظل استمرار تداعيات فيروس كورونا.
حيث وجه بضرورة إتمام الاستعدادات للموسم الشتوي في أسرع وقت، مؤكدا أن رجال قطاع السياحة وطنيون وتهمهم مصلحة الوطن العليا، وهو ما يتطلب منا جميعا اتخاذ كل الإجراءات اللازمة من أجل تحقيق انتعاشة في هذا القطاع، خلال الفترة القريبة المقبلة، مع إعرابه عن استعداد الحكومة التام لتقديم أي مساندة إضافية لتحقيق ذلك.
أهم عامل لاستقبال الموسم السياحي
ومن جانبه، قال الدكتور عمرو صدقي، الخبير السياحي، إن السياحة في مصر وضعها مستقر تمامًا، وإنها أصبحت من ضمن أفضل عشرة مقاصد سياحية وهذا ما أكدته التقارير الدولية بشأن العام الموسم 2021/2022، خاصًة في جهودها المتزايدة لتطوير المناطق الأثرية لزيادة الجذب السياحي.
وأوضح صدقي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن العلاقات الدولية للرئيس عبدالفتاح السيسي، والسياسة الخارجية للدولة المصرية، والافتتاحات الأثرية العظيمة التي أدهشت العالم بأكمله، كموكب المومياوات، والمتحف الحضاري وطريق الكباش بالأقصر، كلها تشير إلي موسم سياحي نشط، وساهمت في تحسين السياحة مرة أخرى في مصر، وتدعيم استعدادات الدولة لاستقبال موسم السياحة الشتوي.
وشدد على أن العنصر البشرى له دور كبير في تطوير السياحة، مشيرًا إلى أن أهم عامل لاستقبال الموسم السياحي، الشتوي، هو تشديد الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، مؤيدًا القرار الذى صدر بالأمس بمنع دخول المنشآت إلا بأخذ اللقاح.
وأضاف نائب رئيس غرفة الشركات: "مصر تتمتع بجو معتدل في فصل الشتاء ملائم للسائحين، وهذا ما يميزنا عن الدول المنافسة التي تتسم بالبرودة الشديدة".
تزايد معدل السياحة في مصر
ومن جانبه، قال الدكتور حمدي الشامي، وكيل أول وزارة السياحة سابقا، إن السياحة بمصر في تزايد مستمر، مؤكدًا وضعها المستقر الذي يعد مؤشرًا لمستقبل باهر للسياحة.
وأوضح الشامي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن السياحة في مصر تشهد استقرارًا تامًا، بالإضافة إلى أن جهود الدولة مستمرة لتنشيط السياحة، حيث بدأ استئناف الرحلات السياحية المباشرة من روسيا إلى المنتجعات المصرية.