الإثنين 25 نوفمبر 2024

اقتصاد

باحث اقتصادي : عدم رفع البنوك للفائدة رفع سعر الذهب عالميًا

  • 7-11-2021 | 12:56

أسامة زرعي الباحث الإقتصادي والمحلل الفني

طباعة
  • حسن رزق

قال أسامة زرعي الباحث الاقتصادي والمحلل الفني، إن الذهب أنهي تداولاته فى المسار الصاعد عند مستويات 1818 دولار لكل أونصه بعد أن قرر بنك انجلترا أنه لا يرفع الفائدة وأن يصبر حتى يتأكد من طبيعية التضخم المتواجد حاليا وأن الاقتصاد ما زال فى حاجه إلى السيولة الان، حتى إن كانت التحليلات تعطى أشياء أخرى إلا أن دائما يفضل النظر إلى شعور الأسواق.

وأوضح "زرعي" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الأسبوع الماضي قرر الفيدرالى الأمريكى أن يبدأ فى التقليص للمشتريات التى قد بدأ بها فى مارس 2020، وكان من المفترض أن يهبط على أثر ذلك الذهب، ولكن كان على الصعيد الآخر، بنك انجلترا الذي كانت التوقعات جميعها تشير إلى أنه سوف يبدأ في رفع الفائدة ولكن حدث العكس ولم يرفع البنك الفائدة.

وأشار إلي أن الأسواق تفهمت أن هناك خطرا ما سيحدث فارتفع الذهب على أثر التضخم المتواجد، وعلى عدم رفع البنوك للفائدة جاءت الارتفاعات الأخيرة مدعومة أيضا من تصريحات رئيس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، جيروم باول والذي صرح أن هناك عدم اليقين بشأن التضخم، لكنه شدد على أنه "من السابق لأوانه رفع أسعار الفائدة اليوم".

وقال أيضا : "لقد جاء التضخم أعلى مما كان متوقعًا، كانت الاختناقات أكثر استمرارًا وهي في طريقها للاستمرار بشكل جيد حتى العام المقبل. لا أعتقد أننا خلف المنحنى، والسياسة في وضع جيد لمعالجة مجموعة النتائج المعقولة.

وقال باول في مؤتمر أعقب إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة ، سيكون من السابق لأوانه رفع أسعار الفائدة اليوم. نريد أن نرى سوق العمل يتعافى أكثر.

واستطرد"زرعي " أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي قد اعترف بأن التضخم المرتفع مثير للقلق ومن المرجح أن يستمر حتى العام المقبل مع الحفاظ على الكلمة مؤقتة نحن نعلم بأن التضخم سوف يكون مؤقت ونعلم بأن مشكله سلاسل التوريد تخنق على المعروض فمن ثم، تسبب التضخم ف كلمة مؤقت التى يتم سردها من قبل السيد جيروم باول قد تعنى عام من التضخم لذلك.

وكشف المحلل الفني أن المتوقع أن تكون هناك قوة للذهب خلال الفترة القادمة، ربما تكون وجهة نظرنا صحيحة بالاعتماد على آخر تصريحات باول والذي قال فيها بأن  "التضخم على المدى المتوسط هو عملنا، ومستوى التضخم الذي نعيشه الآن لا يتوافق مع استقرار الأسعار"، كما ألقى باللوم على قيود العرض. وقال "نحن نتفهم الصعوبات التي يمثلها التضخم المرتفع، مازلنا نعتقد أن اقتصادنا يتكيف مع اختلالات العرض والطلب ويتكيف التضخم إلى 2٪، لكن التوقيت غير مؤكد بدرجة كبيرة".

وتوقع بأن قيود العرض لن تنتهى الآن، فعلي سبيل المثال تعتمد الولايات المتحده الأمريكيه على الغاز والفحم بشكل كبير، حيث يمثلان 60% من إجمالى مصادر الطاقه المستخدمه في توليد الكهرباء فالغاز يمثل 40.5%، والفحم 19.3%، فإن الارتفاع المتمثل ف اسعار الفحم سوف يضغط أكثر على التضخم.

واختتم أن شركه أرامكو السعوديه، رفعت أسعار بيع النفط على جميع خاماتها ووجهاتها لكل من أسيا وأمريكا وأوروبا، وسوف يبداء ذلك ف ديسمبر القادم، فحتى إذا ولى العالم وجهته بعيد عن النفط، فسوف يتم رفع اسعار الغاز والفحم وإن عاد العالم لاستخدام البترول فالأسعار قد ترتفع، فنتوقع أن يظل هناك ضغط على المعروض، وسوف ينتج عن ذلك مزيد من التضخم لذلك نتوقع أن تكون حركه الذهب مع افتتاح الأسواق هابطه إلى مستويات 1805 ل 1800 ومن ثم الصعود ل 1825. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة