أنطلقت أولي جولات ملتقي شباب أهل مصر السياحية بدمياط صباح ثالث أيام الملتقي حيث أتجه الجميع لزيارة قلعة عرابي بعزبة البرج، صاحب شباب الملتقي مرشد سياحي من ادارة الارشاد السياحي وشرح لهم التاريخ الملحمي لهذه القلعة والتى تم تأسيسها عام 1879 م لتصبح إحدى القلاع الحربية الهامة لموقعها المُتميز عند مدخل نهر النيل.
أوضح أنها سميت بهذا الاسم لقيام العرابيون باللجوء إليها ليتحصنون بها فى مواجهة الاحتلال البريطانى وأطلق عليها منذ ذلك الحين طابية عرابي، كما تحدث المرشد السياحي عن قيام الجيش الفرنسى ببناء هذه القلعة أثناء الحملة الفرنسية على مصر وبنيت على أنقاض مدينة عزبة البرج بشمال دمياط، إلى جانب أن مهجري مدن بورسعيد والإسماعيلية والسويس قاموا بسكنها أثناء العدوان الثلاثى على مصر سنة 1956، وأضيف إلى مبانيها طابق ثالث لتستوعب أكبر عدد من أسر المهجرين.
كما تتكون القلعة من سورين يفصل بينهما خندق باتساع 15 مترا، ويوجد بها العديد من الآثار الحربية مثل أبراج للمراقبة وأخرى للدفاع وعدة غرف كانت تستخدم كمساكن للجنود والسلاح إضافة إلى مسجد صغير، وتبلغ مساحة الطابية 60 ألف متر مربع أى ما يعادل 14.3 فدان تقريبا.
وبعد انتهاء الاحتلال الفرنسى ووصول محمد على إلى الحكم اعتنى بالقلعة وقام بترميمها نظرا لأهميتها الحربية، وتم ترميمها مرة ثانية فى عهد الخديوى عباس وثالثة فى عهد الخديوى إسماعيل، واتجه الجميع بعد ذلك لزيارة ورش تصنيع السفن والتي تعرف فيها الشباب علي الخامات المستخدمة في تصنيع السفن الي جانب الوقت الذي يستغرقه العمال في تصنيع سفينة بالكامل.
وأكد عمال تصنيع السفن علي مدي مهارة وكفاءة العامل المصري في تصنيع السفن حيث أن هناك بروتوكل تعاون بين مصر وإيطاليا للاستعانة بمجموعات من العمال لمساعدتهم في صناعة السفن وتعليم العمال الايطالين المهارات التي يتميز بها العامل المصري في مثل هذا المجال.
ويستكمل الشباب والمدربين فعاليات الورش الفنية المتنوعة مساء اليوم ، ويذكر أن ملتقي شباب أهل مصر في دورته الثامنة تحت رعاية وزيرة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوه والادارة المركزية للدراسات والبحوث بقيادة الدكتورة حنان موسي، وتنفيذ الادارة العامة لثقافة الشباب والعمال برئاسة الأستاذ أحمد يسري مدير عام الادارة.