الخميس 16 مايو 2024

روائي أردني: حالة الفراغ النقدي بالوطن العربي خلقت قراءً ناقدين

جلال برجس

ثقافة8-11-2021 | 12:58

بيمن خليل

قال الشاعر والروائي الأردني، جلال برجس، الذي فازت روايته "دفاتر الوراق" بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2021، إن الممارسة النقدية العربية مقتصرة على أروقة الجامعات والنخب الأكاديمية، والدراسات البحثية، وأنها صعبة الوصول إلى القارئ العادي.

وأشار إلى أن حالة الفراغ النقدي التي يمر بها الوطن العربي خلقت قراءً ناقدين، وهو جانب صحي نوعاً ما، إلا أنه لم يصل إلى تلك السوية التي تتطلع إليها الساحة النقدية العربية في مجال الأدب عموماً والرواية على وجه الخصوص.

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدت اليوم الاثنين على هامش فعاليات الدورة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بعنوان "تنظير معاصر" بمشاركة الدكتورة مريم الهاشمي، أستاذة الأدب والنقد واللغة العربية والدراسات الإماراتية في كليات التقنية العليا، وأدارتها الإعلامية صفية الشحي.
وأضاف جلال برجس أن النقد يمر بمرحلة سكون وصمت كبيرين، ويحتاج أن يتجاوز مرحلة النقد العاطفي إلى نقد أدبي مدروس، ومع ذلك فإن حالة الانفجار الروائي التي يمر بها الوطن العربي هي حالة إيجابية، ولا بد أن تفرز الغث من السمين. 

وأشار إلى أن الأدب العربي يمر بمرحلة نقدية الأولوية فيها لمنتج النص، وعلى النقد أن يواكب عملية إنتاج النص لتقويمه، كي نصل إلى مرحلة نقدية قادرة على إحداث التغيير، مضيفا: "لا أنصح القارئ العادي بقراءة النقد الأكاديمي، بل المطلوب منه أن يعمل ذائقته في اختيار الأعمال كي لا يتيه في عوالم النقاد الخفية". 

وأوضح جلال برجس أن النقد حاضر في المغرب العربي والرواية حاضرة في المشرق العربي، وأكد أن التيار الروائي في حالة صعود لأنه متحرر من القيود النقدية، ومفتوح على مصراعيه، ومن هنا كان أبرز الروائيين ينتمون إلى جيل ما بعد الحداثة.

من جهتها، أكدت الدكتورة مريم الهاشمي أن تناول موضوع النقد في أروقة المحافل الثقافية كمعرض الشارقة الدولي للكتاب أمر يدعو إلى التفاؤل بالوصول إلى حالة نقدية متقدمة وأكثر تأثيراً، مشيرة إلى أن مفهوم النقد ما زال مفهوماً ضبابياً في المجتمعات الثقافية، ولا يمكن أن يتم طرح أي عملية نقدية على الساحة من غير تنظير؛ فهو الأساس في العملية النقدية، ثم يأتي التطبيق والممارسة، التي يجب أن تكون ممارسة منتجة غير مكررة.