العديد من أخصائيين المناخ يعتقدون أن ثلثى كوكب الأرض مغطى بالغيوم بشكل دائم، ولولا هذه السحب لكانت الحياة على الأرض صعبة نوعاً ما، لأن السحب هي العجلات المحركة لدورة المياه في الطبيعة.

وعلى حسب ما نشرته وكالة "أيتم فيكس" للمقاطع المصورة تظهر اللقطات المذهلة غطاء من السحب يتدحرج عبر سلسلة جبال في جنوب الهند.

وقد تم تصوير هذا المقطع تحديدا في منطقة في تاميل نادو، والسحب المتكونة بهذه الطريقة تولد الأمطار وتسقط الثلوج أو البرد وهي تساهم في ملء الخزانات الطبيعية أو بمعني آخر الآبار بالمياه العذبة وتكوين السيول والأنهار التي تصب جميعها في البحر في دورة لا تنتهي.

ومن الظواهر الغريبة التي لا تنتهي في عالم الغيوم والسحب، هي ظاهرة كومات الصحون المعلقة في الهواء، والتي تمكن مشاهدتها فوق الجبال ويطلق الباحثون على هذا النوع من الغيوم السحب العدسية، وهي سحب مصحوبة برياح وكتل هوائية مشحونة بالرطوبة، وعند الهبوب نحو الجبال فإن الرياح تجبر هذه الطبقات المتراكبة على الارتفاع لتصل إلى نقطة القمة، حيث تتعرض كل طبقة الى انخفاض في الحرارة مكونة بذلك ما يعرف بالندى، وهذا النوع من السحب تشبه الزوابع أو الأطباق الطائرة.

ومن التكوينات السحابية أيضًا ما يعرف بسنارة القلوب حيث يؤدي الاحتكاك بين إحدى الكتل الهوائية المتحركة بسرعة عالية نوعاً ما مع كتلة أخرى أكثر بطئاً إلى تغيير حركة جزيئات الغاز في الجو بمعنى أنها بالصعود والهبوط مدفوعة بالرياح، ونتيجة لذلك تأخذ هذه السحب مساراً يشبه تتابع الأمواج التي نلمحها على شاطئ البحر، وعند الصعود فإن الهواء المحمل ببخار الماء يبرد ويتكثف مولداً سلسلة من المنحنيات السحابية التي تتحول إلى أشكال لولبية عندما تعمل الاضطرابات الجوية على جعلها تلتف حول الهواء الذي لم يتكثف بعد، المهم أن النتيجة تكون جميلة بغض النظر عن التفسير النظري المعقد.