دعت وزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي، اليوم الأربعاء، إلى إعطاء الأولوية لتحديد هدف دولي للتأقلم مع التغيرات المناخية وتعزيز آليات الدعم للدول النامية لإعداد وتنفيذ برامجها الوطنية للتأقلم مع التغيرات المناخية.
كما أكدت الوزيرة - خلال الدورة 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 26) - على ضرورة الالتزام الكامل لكل الدول بالتخفيض من انبعاثاتها من غاز الكربون حسب إمكانياتها وقدراتها وظروفها الوطنية من ناحية، وبالمسئولية القيادية التي يتعين أن تلعبها الدول المصنعة في هذا المجال من ناحية أخرى.
وأشارت في هذا الصدد إلى ما قامت به تونس من تحييد مساهماتها المحددة وطنيا من خلال التقليص من كثافة الكربون ب45 بالمائة في أفق سنة 2030، مقارنة بسنة 2010، وذلك بالاعتماد على إمكانياتها الذاتية في مرحلة أولى.
وأوضحت الشيخاوي أن استكمال تحقيق هذه الأهداف يتطلب مزيدا من الالتزام بضمان التمويلات التي تم إقرارها خلال مؤتمر "كوبنهاجن" والشروع في تحديد هدف دولي للتمويل انطلاقا من سنة 2025.
كما دعت إلى تعزيز آليات الدعم التكنولوجي وبناء القدرات الذاتية للدول النامية بالإضافة إلى الاتفاق بخصوص الإجراءات المؤسساتية والعملية لتفعيل الفصل 6 من اتفاق باريس حول المناخ.
وتشارك تونس - بحسب وزارة البيئة - في مؤتمر قمة المناخ بجلاسكو بوفد يضم ممثلين عن مختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية فضلا عن ممثلين عن السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وانطلقت الدورة 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 26) منذ 31 أكتوبر2021 على أن تنتهي أعمالها، يوم الجمعة 12 نوفمبر2021، بالتوصل لاتفاقات من بينها ما يتعلق بتطبيق اتفاق باريس.