حذّر مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة في قمة المناخ COP26 الحالية، بأن سيواجه مليار شخص ضغطًا حراريًا مميتًا إذا وصل الاحترار إلى درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وقالت الدراسة إن نشرت هذا المستوى الخطير أقل بكثير مما يعتقد أننا ذاهبون إليه، وهو ما يقتضي إجراء تخفيضات سريعة وعميقة لانبعاثات الكربون.
وأشارت إلى أن رقم المليار يمثل ارتفاعًا بمقدار 15 ضعفًا في عدد الأشخاص المعرضين للإجهاد الحراري حاليًا، وهو مزيج قاتل من الحرارة والرطوبة.
ويتأثر اليوم حوالى 68 مليون شخص حول العالم بالإجهاد الحراري الشديد، وفقًا لأبحاث مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، والتي حددت 35 درجة مئوية بمقياس المصباح الرطب، كحد أقصى لتحمل الانسان للإجهاد الحراري.
مقياس المصباح الرطب:
هو مقياس حرارة منتظم من الزئبق، حيث يتم تغطية مصباح بشاش بنفسجي مبلل، ويتم غمسه في خزان لإبقائه رطباً، وهذا المقياس عند استخدامه بالاقتران مع مقياس الحرارة المصباح الجاف، والذي هو مجرد مقياس حرارة منتظم دون غطاء قماش مبلل، يمنحك طريقة لقياس الرطوبة النسبية للهواء، ويعتمد الفرق بين درجة حرارة المصباح الرطب ودرجة حرارة المصباح الجاف على مقدار الرطوبة في الهواء.
ويكون المصباح الرطب مطلوبا لقياس التفاعل بين درجة الحرارة والرطوبة لتقييم درجة حرارة الجلد عندما لا يستطيع الجسم أن يفقد الحرارة بالسرعة الكافية عن طريق التعرق، وتعتبر درجة حرارة المصباح الرطب البالغة 35 درجة مئوية هي الحد الأقصى لتحمل الإنسان، مما يؤدي في النهاية إلى استنفاد الحرارة وتلف الأعضاء، وفي النهاية الموت.
وفى هذا السياق حذرت آندي هارتلي، مسؤول التأثيرات المناخية في مكتب الأرصاد الجوية من فشل جهود التخفيف من تغير المناخ، وقالت: "إذا فشلت الجهود المبذولة للتخفيف من تغير المناخ وارتفعت درجات الحرارة 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، فهذا يجعل مخاطر الحرارة الشديدة تؤثر على الناس في مساحات شاسعة من معظم قارات العالم".
وتوضح أن البحث وجد أنه في ظل هذا السيناريو، يمكن أن يواجه ما يقرب من نصف سكان العالم إجهادًا حراريًا شديدًا.