حرص وزير الخارجية سامح شكري على الاجتماع بعدد من ممثلي وسائل الإعلام المصرية والعربية بالولايات المتحدة، وذلك أثناء وجوده بالولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأربعاء.
واستعرض شكري خلال اللقاء، العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة ومجالات التعاون المستهدفة، كما تطرق وزير الخارجية إلى دور مصر على الصعيد الإقليمي والدولي ورؤيتها للتحديات التي تشهدها المنطقة.
وقال وزير الخارجية سامح شكري - أثناء اللقاء الخاص بالصحفيين المصريين والعرب بمقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن: "إن مصر في تناولها لأوضاع غزة والأشقاء الفلسطينيين وما يتعرضون له تحت الاحتلال، تولي الأشقاء الفلسطينيين الاهتمام، وبعد ما أصابهم من تدمير كان على مصر وفي ظل احتجاب الكثير من الجهات المانحة عن تقديم المعونات لقطاع غزة أن يعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي منحة الـ 500 مليون دولار لغزة".
وأضاف شكري: "بالفعل بدأت الشركات المصرية تعمل بشكل مباشر بما لديها من خبرات مشهود لها لإزالة التدمير الذي لحق بالقطاع والعمل الكثيف السريع المباشر لاستعادة البنية الأساسية ولتوفير الحياة الكريمة للمواطنين الفلسطينيين".
وتابع وزير الخارجية: "نستمر في هذا مراعاة لهذه الاحتياجات والعمل على تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية وفي ظل وجود حماس على الأرض يتم التنسيق معها".
وأشار الوزير إلى أن مصر تستقبل ممثلي حركة حماس في إطار جهود المصالحة واستمرار التهدئة ونعمل من خلال تثبيت الأوضاع والدفع بوجود السلام ونعلم أن الوضع الحالي يحتاج لمزيد من الجهد ونتعامل مع الأشقاء الفلسطينيين بكل أطيافهم، وفي نفس الوقت مصر لديها القدرات للدفاع عن أمنها القومي والتعامل مع أي تحديات في هذا المجال، ولم يكن هناك أي شعور بوجود تهديد يأتي من جانب أشقائنا الفلسطينيين.
ولفت شكري إلى أنه في إطار المشاورات بين مصر والولايات المتحدة هناك لجنة اقتصادية حكومية تشمل مختلف القطاعات وبالطبع لمصر موقع استراتيجي وإمكانات وسوق كبير استفادت منها الشركات الأمريكية التي وجدت في التعامل مع مصر عوائد مجزية في السابق ومصر تتطور وبالتالي تزيد مجالات التعاون الاقتصادي إضافة إلى تطور المنطقة الصناعية في قناة السويس وأكدنا في الحوار على أهمية أن تأتي الشركات الأمريكية الضخمة بإمكانياتها العالمية إلى المنطقة لتقيم نشاطها الإنتاجي والتجاري هناك للاستفادة ليس فقط من السوق المصري الضخم ولكن أيضا من علاقات مصر التجارية مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا وبالتالي استفادة متبادلة وفرص عمالة وتوسيع النشاط بصفة عامة ونقل للتكنولوجيا والتعاون في الطاقة الجديدة والمتجددة وما لدى مصر من طاقة شمسية كبيرة.
وفيما يخص قضية السودان، قال سامح شكري إن مصر تأمل أنه في إطار التشاور والمسئولية التي تتسم بها كافة الأطراف السياسية في السودان سواء مكونا عسكريا أو مدنيا، وقد تم الاتفاق على المرحلة الانتقالية ونأمل في الخروج من أزمتها الحالية من خلال التشاور والتنسيق بين كافة الأطراف ومصر لا تتدخل في شئون الآخرين ولكنها تدعم أي جهود تطلب منها ولا ندعم فريقا على فريق.
وأكد وزير الخارجية أن العلاقات المصرية السودانية علاقات عميقة وتاريخية.
وردًا على ما تردد بشأن عدم مشاركة مصر في التوقيع على البيان الرباعي الخاص بالسودان وما انطوت عليه من إيحاء بأن مصر احتجبت عن التوقيع، قال شكري إن مصر لم يتم إخطارها ولم تطلع على البيان خلال بلورته ولم تخطر حتى بتوقيت صدوره.
وقال إن الأمر حين يتعلق بالسودان، إذا وجدنا أن هناك فائدة في إصدار بيان أكثر من البيان الذي أصدرناه في البداية لكنا أصدرناه من تلقاء أنفسنا لأن ارتباطنا الوثيق بشعب السودان يتعدى كل الأوصاف.