الأحد 24 نوفمبر 2024

موظفة بالثقافة لهيكل: لو دواوينكم اتباعت الفئران هتاكل إيه؟!

  • 6-6-2017 | 16:00

طباعة

 

في الصراع القائم ما بين دور النشر الخاصة والمؤسسات الحكومية القائمة على نشر الأعمال الشبابية، وحيرة الشباب ما بينهما، تكون غالبا النتيجة في صالح دور النشر الخاصة، فبجانب مشاكل النشر في المؤسسات الحكومية هناك النشر الإقليمي والذي يعاقب كل من يقدم على هذه الخطوة .."الهلال اليوم" ترصد مشكلة الشاعر تيمور هيكل مع النشر الإقليمي.

قرار النشر:

قال الشاعر تيمور هيكل: "بدأت قصتنا أنا وصديقي يونان سعد في شهر أغسطس 2016 لما قررنا أنا إحنا ننشر تجربة الديوان الأول في الثقافة الجماهيرية، وتحديدا في سلسلة النشر الاقليمي للمحافظة التابع لها وهي محافظة جنوب سيناء وده حصل طبعا بعد محاولات عديدة في الإلحاح علينا من قبل مدير عام فرع ثقافة جنوب سيناء في ذلك الوقت، وبالفعل بعتنا المخطوطات للقصر مع وعود ان الكتب ستصدر غالبا في شهر فبراير على الأكثر".



ويضيف هيكل للهلال اليوم: ويأتي فبراير ومن بعده مارس وأخير، وفي منتصف أبريل وبعد العديد من المكالمات الهاتفية مع القائمين على النشر بفرع ثقافة جنوب سيناء وحثهم على إنجاز مهمة الطباعة العصيبة وكان الرد ساعتها مش مشكلتنا دي مشكلة الهيئة إلى أن جاء اليوم الموعود، وأخبرونا بأن الكتب هتوصل بكره وبالفعل صدرت الدواوين.


بداية المشاكل:

ويكمل هيكل: وذهبنا نأخذ حصة المؤلف واكتشفنا أن حصتنا هي 50 نسخة فقط وأخبرتنا المسئولة عن النشر بالإقليم بأنه يجب علينا عمل حفلة توقيع في القصر ولما أخبرناها عن استضافة بعض الأدباء والنقاد من القاهرة لمناقشة الدواوين أخبرتنا ببساطة بأن "ملهمش بدل انتقال وهياخدوا 75 جنيها فقط! اللايحة بتقول كده، مع العلم أن تذكرة الأتوبيس لطور سيناء ب125 ذهاب فقط".

واستطرد: "لكن قبل أن نخرج من باب القصر قبلنا السيد مدير الفرع اللي أخبرنا بأن إحنا لازم نعمل حفلة التوقيع تليق بينا، وقد إيه هو بيدعم التجارب الشابة بالمناسبة لم يطبع أي ديوان شعري لشاب منذ ثلاث سنوات داخل الفرع.

ويضيف: "وقبل ما نمشي في سلام من القصر طلب مننا مدير الفرع شيئا غريبا جدا جدا، وهو أن كل واحد مننا يسبله 10 نسخ من حصته اللي بتديها له الثقافة بزعم أنه يشهرنا، ويسوقنا كأول منتج أدبي شاب يخرج في عهده وبعد مداولات قدر ياخذ مننا بسيف الحياء لا أكثر 5 نسخ ومشينا واحتفلنا وخلصت النسخ.


مشكلة التوزيع:

قال هيكل: "اتسألنا أكثر من مرة عن أماكن بيع الديوان من قبل العديد من الداعمين والأصدقاء  للاحتفاء بتجاربنا الأولى لكن لم نجد إجابة".   

وأضاف: "وده تم في يونيو 2017 أي بعد نصف عام من المرمطة داخل أروقة فرع ثقافة جنوب سيناء ومع سؤال المسئولة عن النشر، اتضح انها لا تعرف أي شيء مطلقا، وقالت: لي طب أسأل مدير الفرع، ودخلت أسأل مدير الفرع عن الدواوين وإني عاوز أشتري قال لي: "يا أستاذ الهيئة ما بعتتش سعر الدواوين وأنا مش هقدر أطلعها لكم خلي الأستاذة تكلم حد في الإقليم ولو وافق أنا ما عنديش مشكلة".

واستطرد: "ورجعت  للمسئولة عن النشر وبلغتها الرسالة، وبالفعل كلمت حد من الاقليم وتقريبا كانت أستاذة اسمها مدام حنان، وفهمت من خلال الكلام اللي دار ان هما المفروض كانوا  يرسلون الحاجة دي من بدري خالص للهيئة، وأنها المفروض تتكلم مع الأستاذ أشرف أبوجليل تقوم الست المسئولة تقولها: "إيه لا الأستاذ أشرف عصبي وبيزعق ومش هكلمه علشان بخاف منه".


من المسئول؟

يكمل "هيكل" وفي النهاية عرفنا أن المسئول هو مسئول منفذ البيع، وبالسؤال عن مكان الشخص ده عرفنا ان الراجل واخد إجازة ومش هيجي إلا بعد العيد".

ويحكي: "فدخلت لمدير الفرع أقول له اني عاوز اعرف ديواني بيتباع فين أروح أشتري منه وهو ليه مش موجود في منفذ بيع القصر نفسه اللي احنا طابعين فيه؟! وبكلامي معه قال لي من المحترم اللي قال لك إن مسئول المنفذ في إجازة هاتهولي علشان أديله جزا طبعا أنا خرجت عن شعوري وقولت له، الأسبوع اللي فات كله مكنشي حد موجود في القصر وكنت كل يوم باجي وما ألاقيش حد، فلو كلام الناس غلط هات لنا مسئول المنفذ نشتري منه النسخ ونمشي فقال لي "مشكلتك مع الهيئة مش معايا".

ويختتم: "تيمور هيكل قائلا وفي النهاية قالت لي إحدى الموظفات في الفرع على سبيل السخرية: لما  دواوينكم تتباع أمال الفيران  هتاكل إيه؟!".

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة