أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أن مكافحة الإرهاب هي أهم أولويات رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، وذلك في أعقاب الهجوم الذي استهدف اليوم الثلاثاء دورية للشرطة أمام كاتدرائية "نوتر دام" بوسط باريس.
وقال كولومب - تعقيبا على الهجوم الذي استهدف اليوم الثلاثاء دورية للشرطة أمام كاتدرائية "نوتر دام" بوسط باريس - "انتقلنا من إرهاب متطور إلى إرهاب يتم بواسطة أدوات بدائية"، في إشارة إلى المطرقة التي استخدمها المهاجم أمام الكاتدرائية.
وأشار كولومب إلى المحادثة التي أجراها أمس مع نظيرته البريطانية أمبر راد وإلى حالة القلق المشترك من التهديد الإرهابي في أوروبا، مضيفا أن قمة أوروبية ستنعقد بعد غد الخميس على مستوى وزراء الداخلية وأن الموضوع الرئيسي الذي سيطغى عليها سيكون التنسيق بين أجهزة الأمن لمواجهة التهديد الإرهابي.
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الفرنسية أنها انتهت من إجلاء ما بين 900 إلى 1000 شخص كانوا داخل الكاتدرائية وقت وقوع الحادث.
ويشار إلى أن الهجوم أمام كنيسة نوتردام جاء في وقت لا تزال فيه فرنسا في حالة إنذار قصوى تحسبا لوقوع هجمات إرهابية بعد اعتداء لندن في نهاية الأسبوع، حيث استخدم متطرفون سيارة وسكاكين لدهس وطعن المارة ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة نحو 50.
وتخضع فرنسا لحالة الطوارئ وأعلى مستوى إنذار بعد سلسلة هجمات إرهابية بدأت في العام 2015 وأسفرت عن مقتل أكثر من 230 شخصا.