الأحد 9 يونيو 2024

«عودة الروح لابن عربي».. سيرة أدبية كاشفة

6-6-2017 | 23:41

لعل السؤال الذي يتبادر إلى ذهن أي كاتب أو كاتبة وهو يهم بتدوين سيرته الذاتية هو: هل حان الوقت والموعد المناسب بعد كل ما تراكم في الحياة من سنين وتجارب؟

هذا مما جاء في تقديم الكاتب المغربي عبده حقي، لإصداره الجديد: «عودة الروح لابن عربي.. عن أيام مكناس فاس الجميلة»، وهو عبارة عن سيرة أدبية للكاتب بعد مجموعته القصصية، «حروف الفقدان»، التي صدرت سنة 2008، وروايته «زمن العودة إلى واحة الأسياد» التي صدرت سنة 2010.

ويقول الكتاب: «ربما سيطرح الكثير من القارئات والقراء متتبعي هذه السيرة الذاتية السؤال المنطقي التالي: ما لصاحبنا نراه ينطلق بهذه العجالة لتدوين سيرته الذاتية قبل الأوان؟ وهل رصيد عمره اليوم كفيل بكتابة سيرة ذاتية مغرية بالتتبع والإنصات؟»

وأضاف: «أجل إنها أسئلة منطقية ومعقولة إلى حد ما بالنظر إلى أن أغلب الأدباء والفنانين والعلماء والمفكرين والسياسيين وغيرهم قد دونوا سيرهم الذاتية في سنوات متأخرة من أعمارهم كأنما هم كانوا يوقعون بها على شهادة وفاتهم ووداعهم للعالم الذي عمروا فيه».

وتابع: «القارئات والقراء في كل الأحوال ليسوا مرغمين على قراءة السيرة الذاتية لأي كاتبة أو كاتب ما دامت في نهاية المطاف شأنا ذاتيا يخص كاتبها بالدرجة الأولى على المستوى التوثيقي لحياته الماضية وتخص بالدرجة الثانية أقاربه وأحفاده وقليلا من أصدقائه بما قد تحمله له ولهم من حقائق ووقائع وأسرار عاشها وعاشوها أوتقاسموها معه».