كتب: إسلام أحمد
“كان عندى سرطان فى الرحم.. جوزى موقفش معايا فى رحله مرضى.. أناني بيبص لمصلحته” ..هكذا بدأت سلمى محمود حديثها مع الهلال اليوم أثناء إقامتها دعوى خلع ضد زوجها الذي تخلى عنها فى أصعب وقت يمكن أن تحتاج الزوجة فيه لشريك حياتها عندما اصيبت بسرطان فى الرحم.
وتحكي سلمى قصتها قائلة: “تزوجت منذ عامين من شاب كان يعمل في الشركة التي كنت أعمل بها، تعرفت عليه بحكم عملنا في نفس الإدارة ثم تقرب مني وصارحني برغبته في الزواج، وطلب مقابلة والدي بينما رفض والدى زواجي منه نظرا لاختلاف المستوى الاجتماعي والمعيشي بيننا حيث كان ينتمي لأسرة فقيرة كما أن بعض زملائي في العمل أكدوا لوالدي أنه شخص انتهازي ويطلب الزواج مني طمعاً في أموالي، بينما كنت أرى فيه مثالا للشاب المكافح الذي يجتهد ليبني نفسه بمجهوده، ونجحت بعد محاولات مستميتة في إقناع والدي بالموافقة على زواجنا”.
وأضافت: بعد مرور عامين على زواجنا لم يرزقنا الله بنعمة الإنجاب، في حين تدهورت حالتي الصحية بشكل مفاجئ، وذهبت إلى أحد المراكز الطبية لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل والتي أكدت أصابتي بسرطان في الرحم، كادت الصدمة وقتها أن تقتلنى وساءت حالتي النفسية، ولكني تحملت وتقربت من الله ودعيته أن يشفيني، بينما تغير سلوك زوجي تماما وأصبح قليل الحديث معي ويقضي معظم وقته خارج البيت حتى إن والدي تكفل بعدها بكل مصاريف سفري للعلاج خارج مصر”.
وقالت: “لم أجد تفسيراً لما يفعله زوجي معي، ودخلت في نوبة اكتئاب شديد، وشعرت وقتها أنني قادرة على تحمل المرض وأوجاعي، ولكن صدمتي في زوجي كانت أكبر من معاناتي مع المرض كنت أسأل نفسي هل لو كنت مكانه لفعلت هذا، وكانت إجابتي قاطعة دون أدني تفكير "لا".
وتابعت "استمرت رحلتي مع العلاج 6 أشهر تقريباً اختفى زوجي تماما خلالها، وعلمت والدتي من أقاربه أن ينتوى تطليقي لأنه في بداية حياته، وحلم الإنجاب يرواده؛ بينما حرصت والدتي على عدم إخباري بهذا الأمر وبعد عودتي من السفر أعدت إجراء التحاليل والفحوصات، التي أكدت شفائي تماما دون الحاجة لاستئصال الرحم".
واستكملت "لم تمر أسابيع حتى فؤجئت بزوجي يطلب نسيان ما مضى والعودة لمنزل الزوجية، بينما حذره والدي من محاولة الاقتراب مني وظل زوجي "الندل" يراقب نزولي من منزل والدي وكنت أحرص على عدم الخروج إلا في أضيق الحدود، وحينما لم يجد سبيلاً للعودة هددني بطلبي في بيت الطاعة، بينما حركت دعوى خلع ضده .