السبت 28 سبتمبر 2024

«المسمار» حسام عاشور: فخور بـ٣١ بطولة مع الشياطين

7-6-2017 | 14:13

 

بالرغم من أنه ليس الأكبر عمرا، فى الفريق الأول فى الوقت الحالى، إلا أن حسام عاشور، استطاع أن يصل سريعًا إلى لقب اللاعب الأكثر مشاركة فى مباريات الأهلى على الإطلاق، بالإضافة إلى كونه اللاعب الأكثر تتويجًا بالبطولات فى تاريخ الأهلى بالتساوى مع النجم المعتزل وائل جمعة.

كيف تختلف بطولة هذا الموسم وما شعورك؟

سعيد للغاية بكل تأكيد، أفضل إحساس يشعر به اللاعب، أن يحقق البطولة التى قدم كل ما فى وسعه من جهد وعرق، للحصول عليها واقتناصها من جميع الفرق المنافسة له بالبطولة، خاصة أن الأهلى معتاد على التتويج بالبطولات المحلية والقارية، فى رأيى الفريق تفوّق على نفسه فى حسم اللقب قبل النهاية بأربع جولات كاملة.

ما أسباب الفوز رغم التحديات؟

عوامل عديدة، أهمها تفوق الأهلى دفاعيًا فى الموسم الحالى، نتيجة اجتهاد اللاعبين فى التدريبات والتركيز على الوقوف بشكل صحيح داخل الملعب، وقدرة اللاعبين على تنظيم أنفسهم وزملائهم داخل الملعب، بالشكل الصحيح، وهو ما وضح فى قوة الفريق الدفاعية الموسم الحالى، يكفى أننا الفريق الوحيد الذى لم يهزم مطلقا طوال الـ٣٠ مباراة بالدورى حتى الآن.

كيف تغلبت على صدمة وفاة شقيقك؟

رحيل أخى، كان بمثابة الصاعقة، لكن الموت هو الحقيقة الوحيدة فى هذا العالم، بالفعل عند علمى بوفاة شقيقى، تحولت إلى شخص شبه منهار، لكن بفضل عائلتى وزملائى، تمكنت من التماسك بشكل كبير، الجهاز الفنى واللاعبون لم يتركونى منذ ذلك الحين، لقد حدثنى الكابتن حسام البدرى وقال لى هل تستطيع خوض مباراة المقاصة، قلت له نعم انا جاهز تماما لهذه المباراة الهامة، والتى ستكون بوابة الفريق لحصد اللقب، شعرت حينها بمسئولية كبيرة تجاه فريقى، بالفعل شاركت بالمباراة وحققنا اللقب، ثم اهديت هذا اللقب، لوفاة شقيقى وروحه الغالية.

كيف ترى الأرقام القياسية التى حققتها مع الأهلى؟

الأهم بالنسبة لى هو نجاح الفريق كاملا، وتحقيقه البطولات وتصدره قائمة أكثر أندية العالم حصولا على البطولات، أنا لا أتابع الإحصاءات كثيرا ولا أعلم عنها الكثير، لكنى فخور بها بعدما فوجئت بأحد الذين يهتمون بهذه الأرقام، قال لى «لقد حققت اليوم رقمًا قياسيًا بالوصول إلى اللقب الـ ٣١ محليا وافريقيا فى تاريخك مع الأهلى، خلال الموسم الـ١٤ الذى أشارك فيه مع الفريق الأول، واننى حافظت على أعلى عدد مشاركات بشكل أساسى مع الفريق، بالرغم من تعاقب المديرين الفنيين، على الفريق طوال السنوات التى قضيتها فى الدرجة الأولى وحتى الآن»، بالفعل تأكدت من هذه الارقام، لقد علمت اننى حققت مع الفريق، ١٠ ألقاب لمسابقة الدورى، ولقبين لكأس مصر، و٨ ألقاب للسوبر المصرى، و٥ ألقاب لدورى أبطال إفريقيا، ولقبا وحيدا لكأس الكونفدرالية، و٥ ألقاب للسوبر الإفريقية.

كيف جاء لقب «مسمار» الأهلى؟

هذا اللقب تمت تسميتى به، من قبل جماهير الأهلى، فقط كانوا دائمى الهتاف لى بهذا اللقب خلال المباريات، وهو تشبيه لى كلاعب بالمسمار، فى وسط ملعب الفريق، كونى ألعب بطريقة دفاعية واضحة، وأفسد هجمات المنافسين بشكل سريع وقوى فى نفس الوقت، لكنى سعيد بهذا اللقب، وسعيد بالبطولات التى أحققها مع الفريق، وسعادة الجماهير بها.

البعض يؤكد عدم وجود بديل لك داخل الأهلى.. ما تعليقك؟

لا أعتقد هذا فالفريق لا يقف على لاعب بعينه وكلنا يقاتل للحصول على فرصة كاملة مع الفريق، فقد شاركت فى عدد كبير من المباريات مع الفريق، لكن هذا لا يشير إلى أن باقى اللاعبين لا يصلحون للعب، يمكن أن يصاب أحد اللاعبين، فلابد أن يكون الاعب الآخر فى نفس المركز جاهزا تماما، يؤدى بنفس المستوى المعتاد للاعب الأساسى للفريق، ومثال على ذلك عندما تم طردى فى لقاء بالدورى مؤخرا، لعب عمرو السولية وأكرم توفيق، وقدما أداء مميزا للغاية، وحققنا الفوز فى تلك المباريات.

كيف ترى عودتك للمنتخب؟

شرف كبير لى أن أتواجد مع هذه المجموعة المميزة، من لاعبى منتخب مصر، لقد انتظرت هذا كثيرا، يمكن أن يكون لسنوات، لكنى راض بما كتبه لى الله، كل ما اسعى اليه هو ظهورى بمستوى يليق بى والمنتخب فى هذه الفترة، خاصة مع اقتراب مباراة تونس فى تصفيات بطولة الأمم الإفريقية ٢٠١٩ بالكاميرون، والتى تم تحديد موعدها يوم ١١ يونيو فى اللقاء الذى سيقام فى رادس التونسية.

هل كنت تتوقع اختيارك فى تلك المرحلة الصعبة؟

لم أتوقع اختيارى فى هذه الفترة، لكنى كنت انتظرها بفارغ الصبر، لقد حققت ما لم يحققه لاعب كرة على مستوى الأندية، لكنى مازلت غير موفق على المستوى الدولى، لكنى مستعد تماما، لتنفيذ تعليمات المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر، حتى يكون لى دور فعال مع المنتخب فى هذه الفترة الهامة فى مشوار المنتخب الوطنى، خاصة أننا مقبلون على مباريات هامة بعد ذلك فى تصفيات كأس العالم، وهو الحدث الأهم لنا، ولجميع لاعبى مصر، جميعنا يسعى لتمثيل مصر فى المونديال العالمى ٢٠١٨ بروسيا.