الخميس 23 مايو 2024

توجيه الرئيس بدعم سد «جوليوس نيريري».. خبراء: يؤكد الخبرات التنموية لمصر

سد جوليوس نيريري

تحقيقات11-11-2021 | 21:34

إسراء خالد

يعد سد «جوليوس نيريري»، من المشروعات الهامة التي تنفذها الشركات المصرية على أراضي تنزانيا، فهو مشروع قومي عملاق يفيد في السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وتبلغ قيمة المشروع نحو 2.9 مليار دولار، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماعه أمس مع رئيسة تنزانيا سامية حسن، بتوفير الدعم الكامل للمشروع، الذي من شأنه تحقيق أمال وطموحات الشعب التنزاني الشقيق للحصول على حياة أفضل.

وذكر خبراء الاقتصاد، أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا، يعكس دور مصر في الاستثمار الخارجي، وإيمانها بضرورة الإعمار والتنمية في مختلف الأنحاء ومشاركة خبراتهم التنموية مع الدول الشقيقة، بالإضافة إلى أن الاستثمار خارج الدولة من شأنه أن يعود بالعديد من الفوائد، على رأسها زيادة الدخل القومي، وإيجاد مصدرًا جديدًا للعملة الأجنبية.

الخبرات التنموية لمصر

في هذا السياق، أكد الدكتور صلاح الدين فهمي، أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر، أن المشروعات الاستثمارية التي تشارك بها الدولة المصرية، لا تقتصر فقط على النطاق الداخلي، بل تمتد لتشمل النطاق الخارجي أيضًا، والذي يحقق إضافة جديدة للاقتصاد المصري.

وقال فهمي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعم مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا، يعكس دور مصر في الاستثمار الخارجي، وإيمانها بضرورة الإعمار والتنمية في مختلف الأنحاء ومشاركة خبراتهم التنموية مع الدول الشقيقة.

وأضاف أن مشاركة مصر في مشروع سد جوليوس نيريري يعكس خبراتها التنموية في البنية التحتية؛ مما يخلق بوابة لإيفاد الكثير من الفرص الاستثمارية بين مصر والدول الأفريقية في مختلف المجالات، مشددًا على أن الدولة المصرية دخلت عصرًا جديدًا للتنمية فبعد أن كانت هي من تطلب من المستثمر الأجنبي أن يستثمر بها، أصبحت الآن تبادر بعرض منتجاتها وخدماتها في مختلف الأسواق، وباتت المنتجات المصرية تتمتع بميزة تنافسية تؤهلها للمشاركة في أسواق الدول الأخرى.

تبادل الخبرات

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية تتضافر جهودها للاستثمار على المستويين الداخلي والخارجي؛ ما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، وزيادة الدخل القومي للدولة.

وقال "الشافعي"، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، إن الاستثمار خارج الدولة من شأنه أن يعود بالعديد من الفوائد، على رأسها زيادة الدخل القومي، وإيجاد مصدرًا جديدًا للعملة الأجنبية، بالإضافة إلى إثراء خبرات العمالة المصرية، وتوسيع مداركها، وزيادة فرصتها في مواكبة التطورات من حولها.

منوهًا إلى أن سد «جوليوس نيريري» أحد أنماط استثمار مصر في الخارج، والذي يساعد على تبادل الخبرات في العديد من المجالات، على رأسها التكنولوجيا، بالإضافة إلى تدعيم مكانة مصر بين الدول الإفريقية والتي تعد السوق الأكبر للصادرات المصرية، ومصدرًا هامًا واقتصاديًا للواردات المصرية.

وأضاف الخبير الاقتصادي: "أن مصر تجني من أي استثمار سواء داخلي أو خارجي العديد من المميزات والعوائد النفعية، وتخلق لها ميزة تنافسية بين مختلف الدول".

مشروع سد جوليوس نيريري

يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد على الدعم الكامل لتنفيذ مشروع سد جوليوس نيريري، لضمان تحقيق أفضل مستويات الأداء، ليصبح نموذجًا رائدًا للتعاون والصداقة بين مصر وتنزانيا وكل الدول الأفريقية الشقيقة، موضحًا خلال كلمته أثناء المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيسة تنزانيا سامية حسن أمس، أن هذا المشروع من شأنه تحقيق آمال وطموحات الشعب التنزاني الشقيق للحصول على حياة أفضل.

ويعد سد «جوليوس نيريري»، من المشروعات المهمة التي تنفذها الشركات المصرية على أراضي تنزانيا، فهو مشروع قومي عملاق يفيد في السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وتبلغ قيمة المشروع 2.9 مليار دولار.

وتشمل المكونات الرئيسية لمشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا: السد الرئيسى بالمشروع، بطول 1025 مترا، وبه 7 مخارج للمياه- أعمال المأخذ وأنفاق المياه المؤدية إلى مبنى التوربينات- محطة التوليد الكهرومائية- محطة ربط للكهرباء- كوبرى خرسانى دائم على نهر روفيجى- المعسكر الدائم، بالإضافة إلى نفق تحويل مسار النهر بطول 703 أمتار، وعرض 12 متراً وارتفاع 17 مترا.

اقرأ أيضًا:

نموذج رائع للعلاقات المصرية الإفريقية.. كل ما تريد معرفته عن سد جوليوس نيريري فى تنزانيا

ننشر تفاصيل المرحلة الأولى من المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي

تجسد تاريخ مصر.. كل ما تود معرفته عن «حديقة 30 يونيو»