قال الدكتور حمدي أبوالمعاطي نقيب التشكيليين الأسبق ناعيا الفنانة التشكيلية جاذبية سري: الفنانة التشكيلية جاذبية سري من الفنانات صاحبات باعاً طويل في الحركة التشكيلية المعاصرة، وتعتبر من الجيل الثاني من رائدات الفن التشكيلي المصري المعاصر وتعتبر من الفنانات المجربات الذين تعاملوا مع العمل الفني في مجال التصوير والجرافيك.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" قائلا: وهي كفنانة وإنسانة لعبت دور ريادي في الحركة التشكيلية بشكل عام والحركة التشكيلية للفنانات الرائدات في الفن التشكيلي المعاصر، وهي من الفنانات الذين نقدرهم جدا، لقيمتهم الفنية ووضعها الاجتماعي في الحركة الفنية التشكيلية.

وتابع قائلًا: "في عام 2016 حين عقدنا العزم على إقامة حفلا لتكريم الفنانين في عيد الفن من أجل ان نعيد تنشيطه مرة أخرى كان قد تم ترشيحها من قبل النقابة لكن لم يتم ذلك، واتمنى ان يتم ذلك بعد وفاتها فهي تحتاج أكثر من تكريم، فهي تمثل جيلا كاملا من الفنانات والفنانين المصريين الذين يعتبرون اصحاب البصمة الواضحة في مجال الفن من خلال موضوعاتهم الإنسانية، وتناولها لأغمالها، بإعتبارها من الفنانات المجربات جدا في الأداءات المختلفة في الأعمال الفنية التي انتجتها على مدار تاريخها الفني".

واختتم حديثه قائلًا: "هي على الجانب الإنساني من الشخصيات التي سوف نفتقدها فعلا، وندعو لها بالرحمة، كما اناشد وزارة الثقافة ان يقام حفل تأبين لها بالإشتراك مع نقابة الفنانين التشكيليين بإعتبارها من العلامات البارزة في الحركة التشكيلية المصرية".

ويذكر أن الفنانة التشكيلية الراحلة جاذبية سرى من مواليد أكتوبر 1925، أقامت أكثر من 70 معرضا تشكيليا في مصر والعالم، كما عملت بالتدريس بالعديد من الجامعات المصرية والجامعة الامريكية بالقاهرة واقتنيت اعمالها في كثير من المتاحف العالمية والمصرية والعربية ، حصدت العديد من الجوائز، المحلية والعالمية منها جائزة روما عام 1952 ، الجائزة الكبرى الرابعة للفن العالمي المعاصر موناكو عام 1968 جائزة الدولة التشجيعية ، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، جائزة الدولة التقديرية عام 1993 وغيرها.