أكد وزير خارجية جمهورية مالي، عبد الله ديوب، أن حكومة بلده قد تطلب المساعدة من روسيا في التعامل مع التحديات الداخلية الملموسة التي تمر بها البلاد حاليا.
وقال ديوب، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في موسكو مع نظيره الروسي سيرجي لافروف : "كلما واجه بلدنا وضعا صعبا وقفت روسيا إلى جانبنا وساعدتنا ودعمتنا. والآن نمر بمثل هذا الوضع الصعب والمعقد، ولذلك قد نطلب المساعدة من صديقنا".
وشدد الوزير على أن دولة مالي تواجه حاليا خطرا وجوديا واعتداءات لا تتوقف ، مضيفا "أن البعض ينوون معاقبة مالي على خياراتها".
وأعرب ديوب عن أمل حكومة بلده الانتقالية في العودة إلى الظروف الدستورية الطبيعية في أسرع وقت ممكن ، مشيرا إلى أن هناك عدة شروط مسبقة يجب تطبيقها لتطبيع الوضع، في مقدمتها ضمان الأمن داخل البلاد، بما يشمل أمن المواطنين وأمن التجارة.
وبدوره، أعرب لافروف عن تطلع روسيا إلى تطوير العلاقات مع مالي في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمارات والتعليم والعلوم والثقافة، بالإضافة إلى التعاون في المجال العسكري التقني، مبديا اهتمام موسكو بالإصغاء إلى تقييمات مالي بشأن الأوضاع في القارة الأمريكية والجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب في هذا البلد.
وكانت مالي قد شهدت في مايو الماضي انقلابا عسكريا أعقبه تصعيد العلاقات بين هذا البلد وفرنسا.