الجمعة 3 مايو 2024

ما هي الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟

سورة الكهف

دين ودنيا12-11-2021 | 17:49

زينب محمد

أوصانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقراءة سورة الكهف في يوم الجمعة، فمن قرأها كانت له نورًا بين الجمعتين، وفي هذا الصدد ستعرض بوابة «دار الهلال» الحكمة من قراءة سورة الكهف وسبب نزولها، وغيرها من الأمور التي تتعلق بسورة الكهف، وهي كالآتي:

الحكمة من قراءة الكهف يوم الجمعة وفضلها 
تقرأ سورة الكهف كل يوم جمعة، ولا فرق بين أن تكون قراءتها ليلًا أو نهارًا، ومن قرأها كانت له نورًا بين الجمعتين، كما نقل عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: «من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ».

فضائل سورة الكهف
نزول السكينة والنور يوم القيامة
 فقد كان صحابي يقرأ سورة الكهف وفي بيته دابة؛ فجعلت تضطرب وتتحرك، فتوجّه بالدعاء إلى ربه بأن يسلمه من الدابة، فإذا بسحابة قد غشيته، فروى ذلك لرسول الله، فبين له الرسول أن القرآن الكريم من أسباب حلول السكينة، أي إن السحابة هي السكينة والرحمة، ويقصد بذلك الملائكة، لِذا اضطربت الدابة لرؤيتهم.
وهذا دليل على فضل قراءة القرآن وأنه سبب لنزول الرحمات والسكينة وحضور الملائكة، روى الإمام مسلم في صحيحه: «قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ».
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: «من قرأ سورةَ الكهفِ كانت له نوراً إلى يومِ القيامةِ».
العصمة من المسيح الدجال
 إذ إنّ فتنته عظيمة، وما من نبيٍ إلّا وحذّر قومه منه، وقد قيل إنّ العصمة تتحقّق بقراءة أوائل آيات سورة الكهف دون تحديدٍ، وقيل إنّها بأول ثلاث آياتٍ، وقيل تتحقّق بآخر عشرة آيات، وقيل بأول عشرة، ومع ذلك فمن الأفضل أن تُحفظ السورة كاملة وتُقرأ، فإن تعسّر فعشرة أياتٍ من أولها وعشرة من آخرها، وإلّا فالعشرة الأولى فقط، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ».
سبب نزول سورة الكهف
 كانت سورة الكهف دليلاً من الأدلة التي جاءت تصديقاً على نبوة محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-، ونزلت سورة الكهف في الوقت الذي عانى فيه أهل مكة من الظلم والقهر، كما بيّنت السورة ما عانى منه أصحاب الكهف، فكانت كالفرج بعد الشدّة.
 وورد في سبب نزول سورة الكهف أنّ المشركين أرسلوا رجلين من اليهود إلى الأحبار ليسألوهم عن رأيهم في دعوة محمد، فكان ردّ الأحبار عليهم بأن يسألوا محمداً عن مجموعةٍ من الفتيان، وعن رجلٍ طاف الأرض ووصل مغربها ومشرقها، فنزل الوحي بالرد عن تلك الأسئلة بنزول سورة الكهف.

Dr.Randa
Dr.Radwa