توصلت دراسة إلى أن غرف المعيشة لدينا وحدها يمكن أن تعرضنا لأكثر من 24000 جزيء من البلاستيك الدقيق يوميًا حيث تمتلئ منازل العائلات بآلاف الألياف البلاستيكية الصغيرة ، والتي من المحتمل أن تأتي من الملابس والستائر والسجاد.

وأجرى الباحثون قياسًا لمستويات البلاستيك الدقيق في 20 غرفة معيشة بريطانية ، ووجدوا ما معدله 1414 قطعة فردية لكل متر مربع في اليوم وهو ما يشكل خطر كبير على حياتنا دون أن نشعر خاصة لو تم تنفسها وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

تبلغ مساحة غرفة المعيشة النموذجية حوالي 17 مترًا مربعًا ، لذا يمكن أن تحتوي هذه المساحة وحدها على أكثر من 24000 جزيء بلاستيكي دقيق على مدار 24 ساعة ويقول فريق الدراسة ، من جامعة هال ، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث حول ما إذا كان الناس في المنزل أكثر ، أو الأنشطة المنزلية مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية ، يطلقون المزيد من البلاستيك من المفروشات الناعمة والسجاد.

كشفت صحيفة ديلي ميل بالأمس أن جزيئات البلاستيك الدقيقة منتشرة جدًا لدرجة أننا نتنفس ما يصل إلى 7000 جسيمات يوميًا في منازلنا.

نظرت الدراسة الجديدة ، التي نُشرت في مجلة Atmospheric Environment Journal ، في 20 منزلاً في هال وهامبر ووجدت جزيئات بلاستيكية دقيقة في كل غرفة معيشة - وفي 98٪ من العينات على مدى ستة أشهر.

قالت كبيرة المؤلفين البروفيسور جانيت روتشل ، من جامعة هال: "الآن يعمل الكثير من الناس من المنزل ، قد تكون هذه المستويات من اللدائن الدقيقة في البيئة المعيشية أكثر إثارة للقلق حيث قام الباحثون بوضع دورق زجاجي في غرف المعيشة بالمنزل لمدة أسبوع كل شهر بين شهري يوليو وديسمبر 2019 ووجدوا أن ربع الجسيمات الطافية في الغرف كانت عبارة عن مواد بلاستيكية دقيقة.

90 ٪ من هذه المواد مصنوعة من مادة البولي إيثيلين تيريفثالات ، وهي البلاستيك المرن المستخدم في زجاجات الشرب وحاويات منتجات التنظيفوشملت البقية أغشية بلاستيكية ، يمكن أن تأتي من أكياس حمل ونايلون ، تستخدم أيضًا في المنسوجات.

تأثير اللدائن الدقيقة على صحة الإنسان غير معروف ، ولكن هناك مخاوف بشأن كيفية عملها في الجسم عندما نتنفسها.