وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقر انعقاد مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا بوسط باريس اليوم الجمعة، حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واصطحبه إلى داخل قاعة المؤتمر.
والتقطت صور تذكارية للزعيمين وسوف يؤكد الرئيس السيسى في كلمته خلال أعمال مؤتمر باريس على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمساندة ليبيا خلال المنعطف التاريخي الهام الذي تمر به حالياً، خاصةً من خلال إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر في موعده المحدد في شهر ديسمبر المقبل، وكذلك خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، فضلاً عن إلقاء الضوء على الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وتنظم المؤتمر الحكومة الفرنسية بالتعاون مع الأمم المتحدة وحكومات ألمانيا وإيطاليا لبحث تطورات الأوضاع فى ليبيا وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة في تلك الدولة.
كان الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي ماكرون قد عقدا جلسة مباحثات بقصر الإليزية بباريس اليوم بحثا خلالها سبل تنسيق الجهود مع مصر بشأن تسوية الأزمة فى ليبيا، خاصةً في ضوء انعقاد المؤتمر الدولي حول ليبيا في باريس، وكذا كون مصر من أهم دول الجوار لليبيا، وجهودها الصادقة لدعم المسار السياسي الليبي، من خلال العديد من الفعاليات التي استضافتها مصر مع كافة أطياف الرموز الليبية، وفي إطار مسار التسوية الأممية، حيث تم التوافق حول الاستمرار في تضافر الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو شامل ومتكامل يتناول كافة جوانب الأزمة الليبية، وصولاً إلى انعقاد الانتخابات المرتقبة في ديسمبر 2021، وإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، بما يساعد على استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، ويحافظ على موارد الدولة ومؤسساتها الوطنية بعيداً عن أي تدخلات خارجية.