الجمعة 10 مايو 2024

فضل العطاء وأثره فى الإسلام

العطاء وأثره فى الإسلام

دين ودنيا12-11-2021 | 21:55

محمد هلال

العطاء هو الجود والكرم، والمنح والبذل كما يشمل الإيثار لكي يتحقق التكافل والحب بين الناس، فالدين الإسلام ي الحنيف قائم على مبدأ التكافل وحب المسلم لأخيه المسلم، وبذل ما يملك لكي يرضي الله عز وجل ويقضي على الفقر ويقضي حاجات الناس، فالعطاء هو أعظم القيم التي يجب أن تغرس ف نفوس الناس لكي يشعروا بالحب وقيمة الاتحاد

أنواع العطاء
العطاء المادي

وهو الصدقة والزكاة ومساعدة الغير وتقديم ما يستطيع العبد تقديمه للعباد لخدمتهم ومساعدتهم على العي بهدف  التكافل وتحقيق السمو الإنساني وابتغاء وجه الله الكريم.

العطاء المعنوي
وهو أحد أرقى أنواع العطاء، حيث يمنح المرء من حوله مشاعر طيبة بالكلمات والحب التي يخرجه من حالة الضيق إلى حالة الفرج، فالمؤمن عون لأخيه يفرج عنه الهم والكرب ويعينه على الحياة ، وهذا جزائه عند الله العظيم.

إعطاء النصيحة
الدين النصيحة، فأقيم ما يقدم العبد لأخيه نصيحة طيبة، تبعده عن الشر وتجنبه الأذى، وتكفيه شر المعاصي والذلات، فلا يليق بالمسلم أن يرى أخيه في شر أو يفعل امر يضره ولا ينصحه.

عطاء العلم والمعرفة
العلم هو أحد أهم أمور الدنا والدين، فالله تعالى لا يبارك فيمن يكتم العلم ولا فيمن لا يخبر اخاه به، ويرفع العلماء والين يخبروا الناس بالعلم مكانة عظيمة، لذلك فعطاء العلم قيم وعظيم، ويجب على المسلم دوماً أن يعطي علمه للناس وينشره.

عطاء الروح
أعظم أنواع العطاء ولا يضاهيه شيء، فالروح أغلى ما يملك الإنسان والذي يضحي بروحه في سبيل الله هو من فاز بالدنيا والأخرة، والمؤمن الحق لا يبخل بروحه على دينه أو عرضه أبداً.


قيمة العطاء وأثره فى الدين الإسلامي
يجازي الله الذين ينفقوا في سبيله جزاء عظيم، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز«وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ».


العطاء يؤثر على المجتمع بالإيجاب حيث يبعد الشر عن الناس ويسد حاجات المحتاجين، ويبعد عن نفوس الناس شر الكراهية والحقد، فالصدقات تطهر النفس وتطهر المجتمع، فما أمر الله الإنسان بشيء إلا وله فيه خير كثيراً.

يقول الله تعالى «فَأَمَّا مَن أَعطَى وَاتَّقَى،  وَصَدَقَ بِالحُسنى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِليُسرَى،  وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاستَغنَى، وَكَذَّبَ بِالحُسنى، فَسَنُيَسِّرُهُ لِلعُسرَى، وَمَا يُغني عَنهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى» فالعطاء أساس من أسس الإسلام التي تجعل الحياة أكثر يسر على الآخرين، والله تعالى يحب الطيب الذي ينفق من اجل الله ومن أجل أخوانه المسلمين.

يساعد العطاء على تحقيق مبدأ السمو، وتحقيق الحب والتكافل وهو المبدأ الأول في الدين الإسلامي الحنيف، إذ يساعد على حفظ الكرامة للجميع وعدم شعور احد بالحاجة.
فضل العطاء
العطاء والجود من حسن إيمان المرء، فالعبد الذي يعطي ويمنح هو شخص نقي القلب مؤمن بالله، لأن العطاء ثقيل على النفوس الشحيحة البخيلة.
- العطاء يمنح العبد البركة في العمر والرزق، فمن أنفق في سبيل الله عوضه الله أضعاف مضاعفة.
- الصدقة تذكي النفس وتطهرها، كذلك العطاء فهو يطهر النفس ويزيد الحسنات ويمحوا السيئات.
- من فضل العطاء العظيم، إنه يعتبر سد منيع يقي الإنسان من حب التملك وتفضيل النفس وتذكيتها.
- العطاء يجعل الناس يحبوا المنفق والكريم، ويمدحوه عند الله عز وجل ويكتب له الحسنات.
- يساهم العطاء في دعم وح التعاون وتحقيق مبدأ التكافل وجعل الناس يشعرون أنهم أخوة ولا فرق بينهم.
- من فرج على أخيه كربه من كرب الدنيا فرج الله عنه كرب يوم القيامة، إذ أن الجزاء ليس في الدنيا فقط بل في الدنيا والأخرة.
- من ثمرات العطاء كرامة الإنسان في الدنيا ورفع ذكره في الأخرة.

Dr.Radwa
Egypt Air