الجمعة 31 مايو 2024

الجزائر تدعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لتمكين ليبيا من تخطي الصعوبات الراهنة

الجزائر

عرب وعالم12-11-2021 | 22:37

دار الهلال

 دعت الجزائر إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لتمكين دولة ليبيا من تخطي الصعوبات الراهنة بالاعتماد على سواعد وقدرات أبنائها.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في مؤتمر باريس حول ليبيا والذي انطلق اليوم /الجمعة/ بالعاصمة الفرنسية.

وأعرب لعمامرة عن أمل بلاده في أن تفضي مداولات هذا المؤتمر إلى تجديد العزم الجماعي للعمل وفق مقاربة أكثر فعالية لرفع تحديات المرحلة الراهنة على الساحة الليبية ؛ لافتا إلى أن تلك التحديات لا تخفى على أحد وتمت دراستها باستفاضة خلال العديد المؤتمرات المتواترة والمتماثلة.

وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم في تعزيز الاجماع الدولي حول رفض منطق العنف، وضرورة تغليب لغة الحوار والمصالحة بين كافة مكونات الشعب الليبي.

وأكد إدانة بلاده بقوة تواصل التدخلات الأجنبية عبر جميع أشكالها في الشؤون الداخلية لهذا البلد الشقيق، وتورط عدد من الأطراف الخارجية في خرق حظر توريد الأسلحة رغم التزامها بمخرجات مؤتمري برلين وقرا

رات مجلس الأمن ذات الصلة. وتابع لعمامرة قائلا: إن الجزائر تجدد دعوتها لجميع الأطراف الخارجية لاحترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلالية قرارها، مضيفا أن "الحل الدائم والشامل والنهائي للأزمة الليبية، ومثلما أكد عليه مرارا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لن يتأتى إلا عبر مسار يكرس مبدأ الملكية الوطنية ويتولى فيه الأشقاء الليبيون دورا قياديا وبارزا".

واستطرد قائلا: إن بلاده دعمت بقوة مبادرة استقرار ليبيا ورحبت بالنهج السيادي الذي كرسته في التعامل مع الأوضاع في هذا البلد الشقيق. وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه عقب اقتراب الانتخابات العامة المقررة في غضون الشهر المقبل، وجب التأكيد مرة أخرى على ضرورة احترام هذا الموعد الليبي-الليبي بامتياز والذي ينتظر منه أن يكرس إرادة وسيادة الشعب الليبي بجميع أطيافه ومختلف مكوناته في اختيار قادته وممثليه وتحديد مستقبل بلاده دون أي ضغوطات أو املاءات.

كما أوضح لعمامرة أن بلاده تواصل جهودها على رأس مجموعة دول جوار ليبيا وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية، لتمكين الأشقاء الليبيين من تجسيد أولويات هذه المرحلة الهامة بما يحفظ أمن واستقرار ليبيا وكذلك أمن واستقرار دول الجوار التي تتأثر بشكل مباشر وأكثر من غيرها بالأوضاع في دولة ليبيا. في هذا السياق، نقل وزير الخارجية الجزائري إشادة بلاده باتفاق اللجنة العسكرية المشتركة على خطة انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية بطريقة تدريجية ومتزامنة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات ومخاوف ليبيا وكذلك تلك التي تخص جيرانها.

فيما أكد وزير الخارجية الجزائري أن الجزائر تشدد على أهمية معالجة التحديات المتعلقة بتوحيد المؤسسات العسكرية والمالية في ليبيا، واستعداد بلاده للمساهمة في إنجاح مسار المصالحة الوطنية الليبية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي بهدف إيجاد أرضية توافقية تعزز الوحدة الداخلية وتعيد لليبيا مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية. وفي ختام كلمته، أكد وزير الخارجية الجزائري أن بلاده تدعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لتمكين دولة ليبيا من تخطي الصعوبات الراهنة بالاعتماد على سواعد وقدرات أبنائها، قائلًا :"ستبقى بلادي ترافع من أجل وحدة وسيادة ليبيا في كل المحافل الدولية".