شكر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، السبت، الصحفيين على المساعدة في الكشف عن فضائح الاعتداءات الجنسية، الفضائح تورط فيها رجال دين، وحاولت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التستر عليها في البداية.
وأشاد البابا بما سماه مهمة الصحافة، وقال إن من الضروري أن يخرج الصحفيون من غرف التحرير ويكتشفون ما يحدث في العالم الخارجي لمواجهة المعلومات المضللة التي غالبا ما توجد على الإنترنت.
وأضاف البابا فرنسيس: "أشكركم على إبلاغنا بالخطأ داخل الكنيسة، وعلى مساعدتنا في عدم إخفائه وعلى الصوت الذي منحتموه لضحايا الانتهاكات.
جاء ذلك خلال حفل تكريم اثنين من المراسلين المخضرمين، هما فيليب بوليلا من رويترز وفالنتينا ألازراكي من تلفزيون نوتيثيروس المكسيكسي، على حياتهما المهنية الطويلة التي قضياها في تغطية شؤون الفاتيكان.
الجدير بالذكر اجتمع أساقفة وكهنة، الإثنين، في فرنسا لإقرار خطوات وجدول زمني لوضع إجراءات للحد من الجرائم الجنسية بحق الأطفال، وجاء ذلك بعد شهر على نشر تقرير صادم حول فضائح عنف جنسي ضد قاصرين في الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية.
ويتعين على الأساقفة الفرنسيين الـ120 اعتماد هذه القرارات في تصويت مغلق بعد أيام من العمل،للتوصيات الـ45 للجنة المستقلة برئاسة جان مارك سوفيه، بحسب رئيس مجلس الحماية ومحاربة العنف الجنسي ضد الأطفال في مجمع أساقفة فرنسا المونسنيور لوك كريبي.
وقدّمت اللجنة تقريرا في مطلع أكتوبر، أحصت فيه تعرض نحو 330 ألف شخص دون الـ18 من العمر لتعديات جنسية منذ العام 1950 من قبل كهنة ورجال دين في فرنسا.
وركز الأساقفة في لورد على عدة مواضيع منها التعويض المالي للضحايا وتمويل صندوق وقاية وتدريب والحكم والسيطرة والعقيدة والقانون الكنسي والعدالة والمسؤولية والاعتراف.
ويقع تطبيق بعض الإجراءات على الكنيسة الفرنسية فيما غيرها يتعلّق بالفاتيكان.
وقرر الأساقفة الفرنسيون المجتمعون في لورد الاعتراف بمسؤولية الكنيسة كمؤسسة عن أعمال العنف الجنسية التي لحقت بآلاف الضحايا والإقرار بـ"البعد المعمم لهذه الجرائم.
وسيكون التعويض فردياً، أي سيتم التدقيق بكلّ حالة بفحص "الضرر" اللاحق بكلّ ناجٍ، بحسب ما أكّد أسقف ستراسبورغ المونسنيور لوك رافيل لوكالة الأنباء الفرنسية.
وسيتعين على الأساقفة تحديد ما إذا كان الصندوق المخصص للتعويضات، الذي أُنشئ هذا الصيف، سيستمر مع تبرعات المؤمنين ورجال الدين أو ستموّله حصرًا "ثروات المعتدين الجنسيين وكنسية فرنسا.
وقال مصدر من داخل الأسقفية، قد يسمح الأساقفة بتبرعات المؤمنين ولكن دون الإعلان عن فتح باب التبرعات بشكل علني.
وقال أسقف آخر فضّل عدم الكشف عن اسمه "وإذا اضطررنا أن نبيع عقارات، سنبيع.