سجلت صادرات الجزائر من المنتجات النفطية إلى إسبانيا زيادة في الفترة الأخيرة في ظل ارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز.
وأشارت وثيقة بيانات لهيئة تسيير ومراقبة مخزونات الطاقة الاسبانية (كوريس) تتعلق بواردات البلاد من البترول الخام فى سبتمبر الماضى إلى أن الصادرات الجزائرية من البترول إلى إسبانيا تضاعفت بواقع 286 فى المائة ، مقارنة بأغسطس الماضي.
ووفق نفس البيانات فإن النفط الجزائري لم يكن يحظى خلال السنوات العشر الأخيرة باهتمام كبير من جانب إسبانيا، لكن الأمور تغيرت خلال الأشهر الماضية، وعلى سبيل المثال بلغت واردات إسبانيا من نفط صحارى /بلند/ الجزائري نحو 248 ألف طن، بارتفاع قدر ب 286 فى المائة مقارنة بأغسطس الماضي.
ووفق نفس الوثيقة فإن النفط الجزائري كسب حصة في السوق الاسبانية تقدر ب 5.5 فى المائة بالنسبة لشهر سبتمبر الماضي، بينما بلغت الحصة على أساس سنوي 2 فى المائة ، بعد أن كانت في مستويات الحد الأدنى على الأقل في الأعوام العشرة الماضية.
ووسع النفط الجزائري حصته في إسبانيا على حساب النفط الروسي، حيث يبدو أن مدريد قد قطعت إمداداتها النفطية من هذا البلد في ظل أزمة الغاز والعقوبات الأوروبية على موسكو.
وإضافة للنفط، فقد غطت الإمدادات الجزائرية عبر شركة سوناطراك، احتياجات إسبانيا الغازية بنحو 48 خلال سبتمبر الماضي ، وفق وثيقة لنفس الهيئة الإسبانية، وحلت في صدارة موردي الغاز إلى هذا البلد الأوروبي وبفارق كبير عن أقرب المنافسين.