الجمعة 21 يونيو 2024

في ذكرى رحيله الأولى.. تعرف على راهب القصة القصيرة "سعيد الكفراوي"

سعيد الكفراوي

ثقافة14-11-2021 | 14:07

ولد سعيد الكفراوي بكفر حجازي بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية سنة 1939، واعتبر واحد من رواد فن القصة القصيرة في مصر واشهر كتابها في الوطن العربي، ودافع عن هذا اللون بشدة ولم يتجه كبقية أقرانه من الكتاب والأدباء للرواية بل ظل مخلصًا حتى النهاية للقصة القصيرة، فكان كما لقب "القاص الكبير" دون رواية واحدة في تاريخ حافل بالأدب. 

ظهر اهتمام الكفراوي بالأدب منذ الصغر، وأنشأ في بداية الستينيات ناديًا أدبيا في قصر ثقافة المحلة الكبرى مع أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسي قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبوزيد ومحمد صالح وفريد أبوسعدة، ثم تعرف بعدها على نجيب محفوظ حين نزل للقاهرة.

بدأ الكفراوي كتابة القصة القصيرة منذ الستينيات ولكن لم ترى أعماله الشمس حتى منتتصف الثمانينات حين نشرت له أول مجموعة قصصية تحت عنوان مدينة الموت الجميل  1985 والتي تضم العديد من القصص القصيرة مثل "صندوق الدنيا، الجمعة اليتيمة خط الإستواء"، والمجموعة القصصية دوائر من حنين 1997، والتي صدرت عن دار "توبقال للنشر" والتي تضم مجموعة من القصص القصيرة تدور حول فكرة الحنين للحياة والمجموعة القصصية "بيت للعابرين" عام 1999 عن الهيئة العامة للكتاب وضمت مجموعة من القصص منها" سيدة على الدرج، صباح غير أليف، صباح غير عادل، رائحة الليل، وردة الليل، كشك الموسيقى، يسعد صباحك يا وطن، صورة ملونة للجدار، بيت للعابرين، فى حضرة السيدة، الحلم بادرة حسنة للنوايا وفاصلة وخاتمة تنتهى بغير افتخار"

ويأتي كتاب " زبيدة والوحش" ليتوج مسيرة قصصية طويلة تميزت بالتفرد لكاتب صنع لنفسه اتجاهًا مغايرًا، فالكاتب الصادر صينع لنفسه اتجاهًا مغايرًا، فالكتاب الصادر 2015  عن الدار المصرية اللبنانية يضم المجموعات القصصية الكاملة في مشوار "الكفراوي" حيث يجمع بين سحر الأدب القصصي و تأثير الصورة ودمجها معه، رحل "الكفراوي" في 14 نوفمبر لعام 2020  بعد إخلاص تام للقصة القصيرة وتعبد في محرابها، بالرغم من كونها من أصعب صنوف الأدب إلا انه قد أبدع فيها وآثرها بأختياره وإبداعه  فكافئته بالشهرة والتفرد.