أكدت المحكمة الجنائية الدولية أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها في عام 2011 بحق نجل الزعيم الليبي الراحل، المرشح الحالي في انتخابات الرئاسة القادمة سيف الإسلام القذافي لا تزال سارية.

وقال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبدالله، منذ قليل  حديث له: "سيف الإسلام القذافي صادر بحقه أمر قبض منذ 2011 وما زال ساريا حتى الآن.

وأشار المتحدث، إلى أن المحكمة تمتنع على التعليق على أي شأن سياسي، غير أن الوضع القانوني لنجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أمامها لم يتغير.

ويأتي ذلك في أعقاب تقديم سيف الإسلام القذافي أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية المقرر تنظيمها في شهر ديسمبر القادم واستلامه بطاقته الانتخابية.

وأوضحت تقارير إعلامية أن سيف الإسلام القذافي قدم أوراق الترشح في مدينة سبها بجنوب غربي ليبيا.
 
وأكد مسئول في المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا لوكالة "رويترز" تسجيل سيف الإسلام القذافي كمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وسبق أن أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا في السابع من نوفمبر الجاري فتح باب تسجيل المرشحين في الانتخابات الرئاسية والنيابية القادمة.

وسيستمر قبول الترشح للانتخابات الرئاسية حتى 22 نوفمبر، فيما يستمر قبول طلبات الترشح للانتخابات النيابة حتى 7 ديسمبر المقبل.

والجدير بالذكر في أعقاب الثورة الليبية أصبح سيف الدين القذافي مطلوبًا لدى المحكمة الجنائية الدولية في يونيو 2011، كما اعتُقل في نوفمبر من نفس العام. وأطلقت أحد الكتائب في ليبيا سراحه بعام 2017، وسمحت بمغادرته مدينة الزنتان.

ولعل من أهم الأحداث المفصلية في حياة سيف الدين عقب الثورة الليبية هو حكم المحكمة بالإعدام. ففي عام 2015 قضت محكمة استئناف بطرابلس بإعدام سيف الإسلام القذافي رميًا بالرصاص غيابيًا، وذلك بتهمة التحريض على إثارة الحرب الأهلية والإبادة الجماعية وإساءة استخدام السلطة، ولكن أُفرج عنه وبُرِأت ساحة سيف الإسلام بموجب عفو عام صدر في يوليو 2016.