أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر كانت ترأس منذ عامين قمة المناخ في أفريقيا، ومن ناحية أخرى تعتبر مدينة شرم الشيخ مدينة مؤهلة لاستضافة مثل هذا المؤتمر لأنها مدينة نظيفة وخالية من التلوث، ومن وجهة نظري هي من أفضل المدن الأفريقية لاستضافة مؤتمر التغيرات المناخية.
وقال رخا، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، إن مصر تعبر عن رأي المجموعة الأفريقية، خاصة وأن نسبة التلوث المنبعثة من أفريقيا لا تتجاوز من 4 إلى 5% من انبعاثات التلوث في العالم، وبالتالي أفريقيا تعاني من الآثار وهي ليست سببا، لذلك مصر والدول الأفريقية طالبوا الدول المتقدمة بالحد من نسب التلوث المتسببين فيها، أيضا مساعدة الدول النامية.
وأضاف أن مؤتمر المناخ 2022 ستقوم برعاية الأمم المتحدة، التي تهدف وتناشد إلى الالتزام بتنفيذ البنود التي جاءت في البيان الختامي للمؤتمر الأخير، وما لم يتم التواصل إليه في جلاسجو سيتم استكماله في شرم الشيخ، وبدأ من الآن الاستعداد للمساعي والمفاوضات الجانبية من جانب الأمم المتحدة والمتخصصين مع الدول التي تساهم بنسبة تلوث عالية مثل أستراليا والصين والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن ذلك سيكون بجانب النظر في مطالب الدول الأفريقية والمطالب الخاصة بتخصيص 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية في مواجهة هذه الظاهرة، وهناك عدة دلالات لعقد المؤتمر في شرم الشيخ، فهو دليل على وجود استقرار وأمان وبالتالي زعماء والخبراء العالم سيحضرون المؤتمر، وعلى الناحية الأخرى هو تأكيد على وجود إمكانيات لوجستية بمصر وقادرة على عقد المؤتمرات فقد سبق وفعلت مصر ذلك.
وتابع: بأنه ذلك يعد شهاد في حق مصر، وأيضا سيكون ذلك دعم مهم لتنشيط السياحة المصرية، وهذا ما يطلق عليه "سياحة المؤتمرات"، مما يدل على حسن الإعداد والتنظيم والتأمين، وسيكون فرصة لمصر لتقديم مطالبها ومطالب الدول الأفريقية والعربية.