أجرى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مع كلاوديو ديسكالزي رئيس شركة إيني الإيطالية والوفد المرافق له، بحضور الجيولوجى أشرف فرج وكيل أول الوزارة للاتفاقيات والاستكشاف، وتم خلال اللقاء استعراض مشروعات الشركة بمصر في ظل تحقيقها لنتائج متميزة خلال الفترة الماضية، وخططها خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات بما يحقق أهداف التنمية للجانبين.
وخلال اللقاء، أكد "الملا" أهمية الشراكة الاستراتيجية بين قطاع البترول وشركة إيني، وأسفرت عن تحقيق العديد من النجاحات خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى الجهود المشتركة المبذولة للإسراع بإعادة تشغيل مصنع إسالة الغاز بدمياط واستئناف نشاط التصدير منه فيما يعد خطوة مهمة في مشروع تحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة.
وأضاف وزير البترول أن التوجه العالمي للتحول للطاقات النظيفة وخفض الانبعاثات يشكل أهمية قصوى في كل المشروعات التي تنفذها الدولة المصرية حاليًا في ضوء التزام مصر الكامل بكل الاتفاقيات والمبادرات الدولية التي تسعى للحفاظ على البيئة ومواجهة ظاهرة تغير المناخ، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع شركة إيني لاتخاذ إجراءات تنفيذية لإعداد مبادرات ومشروعات مشتركة في مجال تنفيذ مشروعات تجميع وتخزين واستخدام الكربون CCUS وخفض انبعاثات الميثان، ليتم الإعلان عنها وإطلاقها خلال النسخة المقبلة من مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP 27، وستستضيفه مصر العام المقبل بمدينة شرم الشيخ.
ومن جانبه، أكد ديسكالزي اعتزام إيني الإسراع في تنفيذ مشروعات جديدة لزيادة الانتاج بمصر، خاصة في ضوء التعاون المثمر بين الجانبين وتحقيق عدة اكتشافات جديدة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى استعداد الشركة الكامل لتقديم الدعم اللازم لإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية لمشروع نقل وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون المنتج من الأنشطة الصناعية للآبار على غرار مشروع HyNet المماثل والذي تنفذه إيني في بريطانيا، ويعد الأول من نوعه بالمملكة المتحدة لإنشاء بنية تحتية لتجميع الكربون وتخزينه.
وأكد رئيس إيني أهمية مذكرة التفاهم التي وقعتها الشركة مع شركة إيجاس للتعاون في مجال الهيدروجين وتطلعه لتعزيز التعاون في هذا المجال، مشيرًا إلى المشروع الجاري دراسته وتنفيذه حاليًا في شركة بتروبل لخفض انبعاثات الميثان ، وأعرب عن سعادته باختيار مصر لاستضافة الدورة المقبلة من مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية COP 27، مؤكدًا استعداد اشلركة لتقديم الدعم الكامل لإنجاح هذه الدورة.