تنشر "دار الهلال" القصيدة الـ 36 من ديوان "ترمي بشرر" للشاعر السوري الكبير عمر هزاع.
القصيدة الـ 36 من الديوان: يا لَكَ! وَيا لَها!
أَشَدَّتْ عَلى خَصرِها شالَها؟!
وَغَنَّتكَ في اللَّيلِ مَوَّالَها؟!
فَجِئتَ بِحَيِّ السُّقاةِ تَكيلُ المياهَ!
وَتَحمِلُ غِربالَها!
أَحَقًّا؟
أَغَرَّكَ أَنَّ الشَّقِيَّةَ أَعطَتْ لِشَحَّاذِها مالَها!
وَأَنَّ البَقايا التي في الفَناجينِ تُخبِرُ مُستَقرِئًا فالَها؟!
وَأَنَّكَ حِينَ كَسَرنا الكُؤُوسَ انبَطَحتَ لِتَلعَقَ صَلصالَها!
فَسَلْها؛ إِذا عُدتَ؛ عَن سِربِها..
وَمَن عَنهُ قَطَّعَ سِربالَها؟!
وَمَن هَزَّ كَالرِّيحِ عِرزالَها؟!
وَمَن جابَ كَالغُولِ أَدغالَها؟!
وَمَن كُلَّما عارَكَتهُ التَوَتْ؟
فَعَلَّقَ بِالقُرطِ خَلخالَها!
يذكر أن عمر هزاع شاعر سوري حائز على العديد من الجوائز الدولية، له تسعة دواوين شعرية مطبوعة حتى عام 2021، وأكثر من ألفي قصيدة منشورة، وحول تجربته؛ التي امتدت لأكثر من ثلاثة وثلاثين عامًا؛ الكثيرُ من الدراسات والبحوث في مختلف الجامعات العربية، إضافة لدراسات نقدية واسعة في كتب ومجلات أدبية محكمة.