الأحد 12 مايو 2024

هل بدأت موجة خامسة من كورونا في دول العالم؟.. أطباء يجيبون

الموجة الرابعة من كورونا

تحقيقات15-11-2021 | 16:36

أماني محمد

تواترت أنباء عن بدء موجة خامسة من جائحة كورونا في العديد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، بعد تزايد الإصابات بها خلال الأيام القليلة الماضية، فيما رجح أطباء أن هذه الزيادة لا تعني بدء موجة خامسة من الفيروس، لأن بدء تلك الموجة يتطلب انتهاء الموجة الرابعة ووصول أعداد الإصابات بها لأقل عدد ممكن.

وأكد أطباء أن تحورات فيروس كورونا وبطء وتيرة التطعيم قد يساعدان على حدوث موجات جديدة من الجائحة ما يتطلب الإسراع في وتيرة التطعيم وكذلك الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

 

ذروة الموجة الرابعة من كورونا

وفي هذا السياق، قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة والحساسية، إن الموجة الخامسة من كورونا التي بدأت في بعض الدول الأجنبية مثل فرنسا، سببها حدوث التحورات التي تحدث على مستوى العالم من الفيروس ما يجعل كفاءة اللقاح تقل وتعاود الموجة مرة أخرى، مضيفا أن بطء التطعيمات في الكثير من الدول يؤدي إلى حدوث تحور للفيروس ومهاجمة الأشخاص في تلك الدول.

وأوضح الدكتور أمجد الحداد في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن حدوث موجة خامسة في أية دولة في العالم بما فيها مصر هو أمر وارد، لكن يظل الأمر أقل قوة من الموجات السابقة، مضيفا أن الأعداد الإصابات قد تزداد لكن نسب الوفيات لن تكون مرتفعة، مضيفا أن منظومة التطعيمات حتى بعد التحورات تؤدي إلى تقليل معدلات الوفاة لذلك لا تزال مهمة حتى مع التحور.

وأشار استشاري المناعة والحساسية إلى أنه لا ينبغي القلق أو التشكيك في اللقاحات، لأن الموجات الجديدة إذا حدثت تظل أضعف من الموجات السابقة مثل الأولى والثانية، موضحا أن المطلوب من إجراءات للحد من الموجة الخامسة هو تسريع وتيرة التطعيم، يعني في نفس التوقيت وعدم الانتظار، ومنح اللقاحات لأكبر عدد ممكن من التطعيم في نفس الوقت.

وأضاف الحداد أن مصر لا تزال في ذروة الموجة الرابعة من كورونا حيث تزداد الإصابات، لكن تظل مؤشراتها أقل من الموجات السابقة، موضحا أن بعد أسبوعين من الآن مع بداية ديسمبر المقبل قد تنكسر ذروة الموجة الرابعة، لأن الثبات الحالي في أعداد الإصابات سيعقبه بدء انخفاض تدريجي، وهذا الثبات قد يستمر لأسبوعين ولن تزداد أعداد الإصابات أكثر من ذلك.

حقيقة بدء الموجة الخامسة

ومن جانبه، قال الدكتور فايد عطية، الباحث في علم الفيروسات الطبية، إنه لم تبدأ موجة خامسة في أية دولة في العالم، فكل دول العالم لا تزال في الموجة الرابعة وهي مستمرة منذ نحو 4 أو خمسة أشهر ومتواصلة على مستوى العالم كله بما فيه مصر، مضيفا أنه لا يوجد موجة خامسة، ويمكن القول بها عندما تتناقش أعداد الإصابات في دول العالم أو دولة بعينها مثل مصر ثم تصل لأقرب عدد من صفر حالات لمدة أسبوعين على الأقل ثم تتصاعد الأعداد مرة أخرى.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا التصاعد مرة أخرى يعني بداية موجة جديدة، وهذا لم يحدث في أية دولة فالجميع يمر بالموجة الرابعة بين تناقص وتزايد في أعداد الإصابات، مضيفا أن تفادي حدوث الموجة الخامسة يتطلب ذات الإجراءات المتبعة في كل الموجات السابقة وهي زيادة التطعيمات والالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وأشار إلى أنه يجب ارتداء الكمامات في كل الأماكن المغلقة ووسائل النقل وكذلك زيادة الوعي والتباعد الجسدي وتقوية وتعزيز كفاءة الجهاز المناعي بالتغذية السليمة والصحية، وزيادة وعي المواطنين بخطورة الوباء لأنه لم ينتهي فلا يزال هناك أعداد إصابات ووفيات في كل دول العالم بما فيه مصر.

وأكد عطية أن ما يقال عن بد موجة خامسة من كورونا في الدول الأوروبية غير صحيح، فما حدث لا يعد موجة جديدة، فالموجة الجديدة للأوبئة تتطلب انكسار الموجة السابقة تماما حتى أقل عدد ممكن من الإصابات لفترة زمنية ثم عودة الارتفاع مرة أخرى تدريجيا، موضحا أن تزايد وتناقص أعداد الإصابات أو الوفيات لا يعني حدوث موجات متتالية، فهذا يكون خلال الموجة ذاتها.

وشدد على أن العالم لا يزال يعيش في الموجة الرابعة ولم تبدأ بعد أية موجات جديدة من فيروس كورونا.

Dr.Radwa
Egypt Air